السيد الحكيم يشيد بإرث الخطاط يوسف ذنون ويؤكد على أهمية الثقافة والتنوع في بناء العراق
زار رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية، السيد عمار الحكيم، مركز الخطاط والأديب الكبير الراحل يوسف ذنون، حيث أعرب عن تقديره الكبير لهذا الرجل الذي وصفه بـ"القامة الوطنية الكبيرة" والذي كان تأثيره الثقافي والإبداعي أعظم من عمره البيولوجي.
وأكد السيد الحكيم في كلمته على أن المجتمعات لا يمكن اختزال احتياجاتها في المجالات السياسية أو الأمنية أو الخدمية فقط، بل يجب أن تشمل أيضًا الثقافة والفكر، مشيرًا إلى أهمية منصات التعبير عن المواهب في بناء الهوية الوطنية. وقال السيد الحكيم إن مركز يوسف ذنون يعد إضافة نوعية تساهم في بناء العراق وتعزز انتماء المواطن لوطنه، مشيدًا بدوره البارز في رعاية الثقافة والفن.
وتحدث السيد الحكيم عن ضرورة الاستمرار في التوكل على الله والمثابرة والصبر لمواجهة التحديات، مؤكدًا أن هذه القيم كانت من العوامل الأساسية التي ساهمت في نجاح العراق في تجاوز محنته السابقة. وأشاد بإصرار أبناء الموصل على بناء مدينتهم، مستعرضًا مؤشرات نجاح حملة الإعمار في المدينة بعد التحرير.
كما دعا السيد الحكيم إلى احترام وحفظ خصوصيات مكونات العراق المختلفة، مؤكدًا أن هذه الخصوصيات يجب أن تكون محط اعتزاز ضمن إطار وطني جامع، مشيرًا إلى أن المنطق الوطني الذي يجمع العراقيين يساعد على تجسير العلاقات مع شعوب المنطقة والعالم من خلال العشائر والمكونات المختلفة.
وفي ختام حديثه، دعا السيد الحكيم إلى تعزيز التنظير الفكري للتنوع والتعايش الإيجابي بين مكونات المجتمع العراقي، مؤكدًا على أهمية التكامل مع المراكز الثقافية المماثلة في بغداد والجنوب، ليكون العراق نموذجًا للتعايش المشترك والازدهار الثقافي.