السيد الحكيم يلتقي شيوخ ووجهاء عشيرة المطاوحة في نينوى ويؤكد على أهمية الوحدة المجتمعية وإدارة التنوع
التقى رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية، السيد عمار الحكيم، في محافظة نينوى، جمعًا كبيرًا من شيوخ ووجهاء عشيرة المطاوحة من قبيلة السادة الحديديين يتقدمهم الشيخ عبد حمود سباك الحديدي ، حيث كانت الزيارة محطة هامة في إطار جولة سماحته في المنطقة.
تناول اللقاء العديد من القضايا التي تخص واقع العراق بشكل عام، ونينوى بشكل خاص. في هذا السياق، أكد السيد الحكيم على أن نينوى تشكل ركيزة أساسية في الواقع العراقي بفضل تاريخها وحضارتها وتنوعها الكبير، لافتًا إلى أن المحافظة قد مرّت بظروف صعبة جراء الغزو الداعشي، لكنها استطاعت أن تنهض مجددًا بعد تضحيات كبيرة من أبناء العراق الذين خاضوا معركة التحرير بشجاعة.
كما تحدث السيد الحكيم عن أهمية الوئام المجتمعي قائلاً: "رأس مالنا الكبير هو هذا الوئام، ويجب أن نحرص على تعزيز التكامل بين مكونات المجتمع العراقي، وتحويل التنوع إلى رافد مهم لمصلحة الوطن"، مشددًا على أن التنوع في العراق هو قوة يجب أن تُستثمر بما يخدم المصلحة الوطنية ويعزز من تأثير العراق على المستوى الإقليمي والدولي.
واستعرض السيد الحكيم أيضًا الجهود المبذولة في حملة إعمار نينوى، مشيرًا إلى أن العراق عانى من هواجس إقليمية منذ عام 2003، وهو ما أوجد حالة من الارتباك والاشتباك المكوناتي، لكن العراق تمكن من تجاوز هذه المرحلة بفضل وحدة الصف بين القوى السياسية والمرجعية الدينية العليا.
وأبدى السيد الحكيم تمنياته لشعب سوريا الشقيق بالاستقرار والنهوض مبكرًا ومغادرة الإشكاليات، كما نتمنى لها الأمن ولشعبها الازدهار.
السيد الحكيم اكد أهمية الوحدة الداخلية في العراق، التي تستند إلى الثقة المتبادلة والالتزام بالاتفاقات السياسية، بعيدًا عن التنافس والتبعيض.
وختم السيد الحكيم حديثه بتوجيه الدعوة لجميع المكونات العراقية إلى مزيد من التفهم المتبادل، وضرورة العمل الجماعي لتحقيق التقدم والازدهار في جميع أنحاء العراق.
