السيد الحكيم يشيد بتضحيات عشائر نينوى ويدعو إلى النظر للمستقبل ببصيرة وطنية
في لقاء جمعه مع شيوخ ووجهاء محافظة نينوى في ناحية النمرود، وبحضور الدكتور أحمد الحاصود، رئيس مجلس المحافظة، هنأ رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية، السيد عمار الحكيم، الحضور بمناسبة ولادة الإمام علي (عليه السلام)، مستذكرًا المحطات التاريخية التي جمعت أبناء نينوى بالعراق منذ مرجعية الإمام السيد محسن الحكيم (قدس سره) مرورًا بشهيد المحراب وعزيز العراق (قدس سرهما).
وفي كلمته، أكد السيد الحكيم أن العراق مر بظروف صعبة، خاصة محافظة نينوى التي تمثل مزيجًا رائعًا من التنوع والتعايش بين مختلف مكوناتها. وأشاد بالوقفة البطولية التي أدت إلى تحرير نينوى وإعلان العراق خاليًا من الاحتلال الداعشي، مشيرًا إلى أن هذه المرحلة تمثل بداية جديدة للعراق.
السيد الحكيم دعا إلى عدم الغرق في الماضي، بل استذكار دروسه واستخلاص العبر من المحطات التي مر بها، مؤكدًا أن الشعوب مرتبطة بجذورها التاريخية وهو ما يعزز قدرتها على النمو والانطلاق نحو المستقبل. كما أشار إلى أن العمق التاريخي يعزز ثقة المواطن العراقي في نظامه السياسي وقدرته على التعبير عن رأيه بحرية.
وفي سياق آخر، دعا السيد الحكيم إلى مغادرة حالة جلد الذات، معتبرًا أن العراق أصبح محط إعجاب دول المنطقة والعالم بفضل استقراره وتعزيزه للتعايش المجتمعي رغم التحديات التي مر بها. كما شدد على أهمية الموازنة بين الاحتياجات اليومية ومسار الدولة كخط صاعد، يعكس تطورًا إيجابيًا في السياسة والمجتمع.
وأكد السيد الحكيم أن ائتلاف إدارة الدولة يمثل قصة نجاح سياسية بعد أن كانت اجتماعات القادة في فترة من الفترات تمثل تحديًا كبيرًا. وأضاف أن ما تحقق جاء بفضل التضحيات والدماء والدموع والنزوح، داعيًا إلى عدم السماح بالعودة إلى المربع الأول، مشددًا على ضرورة التمسك بالوحدة الوطنية، واحترام خصوصيات جميع مكونات الشعب العراقي، مع مراكمة الإيجابيات والبناء عليها لتحقيق المزيد من الاستقرار والتنمية.