نص كلمة السيد الحكيم في مؤتمر جائزة الحكيم الأول 2025م
بسمِ اللّهِ الرَّحْمن الرّحِيم
الحمد لله ربّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على سيّدنا ونبيّنا محمدٍ وآله الطيّبين الطاهرين، وصحبه المنتجبين.
أصحابَ المعالي والسيادة والسعادة، أصحابَ السماحةِ والفضيلة، السادةَ السفراءَ والضيوفَ الكرام، الأخوَةَ والأخواتِ من العلماء والباحثين والخبراء، الحضورَ الكريم جميعًا...
السلامُ عليكم ورحمةُ اللّهِ وبركاته.
يسعدني أن ألتقيَ بكم اليوم في بغدادِ السلام و العلمِ والعلماء والشهداءِ ، هذه المدينةِ التي علّمت الدنيا معنى أن يجتمعَ الحرفُ مع الموقف ، والعقلُ مع الإرادة، والمحرابُ مع مراكز العلم والمعارف.
نلتقي اليوم في مؤتمرِ نريد له أن يكون أكثرَ من فعاليةٍ سنوية؛ نريده منصةً وطنية شاخصة تنطلق من العراق لتخاطب المنطقة والعالم بلغة جديدة: لغة المعرفة والبحث العلمي وخطط التنمية المستندة إلى الوعي والتخطيط.
هذا المؤتمرُ الذي تنظّمه (مؤسسةُ إنكي للدراسات والبحوث) ، هو الإطارُ الحاضنُ لجائزة الحكيم؛ جائزةٍ تحرص أن يقترن فيها العِلم مع الشهادة، وأن تربط بين إرثِ رجلٍ قدّم حياته من أجلٍ هذا الوطن، وبين عقولٍ تبني المستقبل على أساسٍ من المعرفة والعدالة وقيمة الإنسان.
أيها الأحبّة...
حين نتحدّث عن جائزة الحكيم، فنحن لا نبتكر عنوانًا جديدًا بقدر ما نعيد قراءة مدرسةٍ قديمةٍ في سياق حضاري جديد.
إنّ آيةَ اللّٰه الشهيد السيّد محمد باقر الحكيم (قدّس سرّه)، لم يكنْ مجرّدَ قائدٍ سياسيّ أَو رمزِ نضالي وحسب ، فقد كان مشروعًا فكريًّا متكاملًا يربط بين الإيمان والعمل، وبين المعرفةِ وصناعةِ الدولة، وبين الإنسان والعدالة.
لقد آمن الشهيد الحكيم بأنّ المعرفةَ هي أساسُ بناء الدولةِ العصرية العادلة، وأنّ الإنسانَ هو محورُ الإصلاح والتنمية، وأنّ العراقَ لا يمكن أن ينهضَ إلا بعقولُ أبنائه بوصفها المصدر الأولُ للقرارِ والسياسةِ والتخطيط والمشَروع.
ومن هذا الإيمانِ العميق، استلهمنا فكرةَ هذه الجائزة؛ لتحمل اسمَه الشريف من فضاء الذكرى إلى فضاء الفعل، ومن ساحاتِ التضحيةِ إلى ساحاتِ البحثِ والابتكار، ومن تاريخ الشهادةِ إلى مستقبل الدولةِ العصرية العادلة.
إخوتي وأخواتي...
لقد تعوّدنا في عالمنا العربي أن نحتفيَ بالجوائز حين نمنحُها لأسماء لامعةٍ في الأدب والفن والفكر والعلوم ، وهذه تقاليدٌ أصيلة لا نقلّل من شأنها، لكنّنا نريد لجائزة الحكيم أن تُضيفَ شيئًا آخر:
أن تكون جائزةً علميّةُ تطبيقيّة ، تُمنحُ للأبحاثِ التي لا تكتفي بوصفٍ الواقع، بل تقترحُ حلولًا واقعيّةً قابلةً للتطبيق، وتقتربُ من طاولةِ صانع القرار، وتقدّم له ما يساعده على الاختيار الصحيح.
لذلك، جاءت فلسفةٌ هذا المؤتمر والجائزةِ معًا لتقول بوضوح:
إنّ الزمنَ الذى تُكتبُ فيه الرسائلُ الجامعيةُ لتُحفظ في الأرشيف يجب أن ينتهي، وإن الزمنَ الذى تُتَّخَذُ فيه القراراتُ الكبرى بعيدًا عن الدراساتِ والأرقامِ والمعرفةِ الدقيقةِ يجب أن ينتهي الى واقع جديد.
نريدُ أن نختصرَ المسافةَ بين ورقةِ الباحث و قرار الدولة، وأن نربطَ بين الجامعة و الوزارة، وبين مراكز الأبحاث و مراكز صنع القرار، وبين المختبر و ميدانِ الخدمةِ الَعامة.
لدينا قناعة راسخة بأن بناء الدولة لا يبدأ من تشييد الأبنية.. بل من تطوير العقول.. وتنمية المهارات.. وتعميق الابداع الإنساني الذي لايعرف الحدود..
إذ يسعى المشروع لأن يربط بين:
الفكر وصناعة السياسات..
بين بحث الاستراتيجيات وصياغتها
بين الأروقة الأكاديمية ومتطلبات الدولة الحديثة..
الحضور الكريم...
لقد صغنا محاورَ هذا المؤتمر على أربع ركائزَ رئيسية ، نعتقد أنّها تمثّلُ خارطةً أوليةً لتنميةِ العراق، وتدور في عناوينَ محدّدةٍ عن أكثرَ أسئلةِ هذا الوطن إلحاحًا:
-المحورُ الأول: العلاقاتُ الدولية وبناءُ الشراكاتِ العالمية.
فالعراق، بما يحملُه من ثقلٍ حضاريّ وجغرافيّ و رؤيوي، كان - ولا يزال - ساحةَ صراعٍ للمصالحِ الإقليميةِ والدولية.
وقد آن الأوان أن يتحوّلَ من ساحةِ صراعٍ إلى جسرٍ للتواصلٍ، ومن موضوعٍ للسياسات إلى فاعلٍ في صياغتها.
وفي هذا المحور نبحث عن نماذجَ جديدة لعلاقاتٍ خَارجيةٍ متوازنة، تحفظً سِيادةَ العراق، وتُحسنُ إدَارةَ مصالحِه، وتفتحُ أمامه أبوابَ الاستثمارِ والتنميةِ والتعاونِ في ملفاتِ الأمنِ والاقتصادِ والطاقةِ والتحوّلِ الرقميّ وغيرها.
نريدُ أن نسمعَ من الباحثين: كيف يمكن للعراق أن يكونَ دولةً توازنٍ لا دولةً محاور ، ودولةً حوارٍ لا دولةَ تصادم، وكيف يمكن أن تتحوّلَ جغرافيتُه من عبءٍ أمنيّ إلى فرصةٍ تنمويّة شاملة.
المحورُ الثاني: التعليمُ والثقافةُ والمعرفة.
فلا دولةً حديثةً بلا تعليم، ولا تنميةً مستدامةً بلا ثقافة حيّة، ولا مستقبلَ لأمّةٍ لا تستثمر في عقول أبنائها.
لقد عانى نظامُنا التعليميُّ ما عانى من الحروبِ والحصارِ والفسادِ وضعفِ التخطيط، وهُجّرت عقولٌ كثيرة، وتراجع مستوى المدارس والجامعاتٍ في مؤشراتٍ عديدة.
في هذا المحور، نريدُ الانتقال من تشخيصِ المشكلاتِ إلى صناعةِ الحلول:
وكيف نُعيدُ الاعتبارَ للمدرسة والجامعة؟ كيف نربطُ بين التخصصاتِ الأكاديمية وسوق العمل؟
كيف نستثمر في الثقافة كقوّةٍ ناعمةٍ تحمي المجتمعَ من التطرفِ والعنفِ والفراغ؟ وكيف نبني بيئةً معرفيةً تجعل من العراق مركزًا إقليميًّا للبحث العلميّ، لا مجردَ متلقٌ لما يُنتجه الآخرون؟
-المحورُ الثالث: الاقتصادُ والتنميةُ المستدامة.
إذ يعلم الجميع أنَّ اقتصادَ العراق ما زال يعتمدُ بدرجةٍ كبيرةٍ على النفط، وهذه معادلةٌ محفوفةٌ بالمخاطرِ في عالمٍ يتغيّر بسرعة فائقة.
وفى الوقتِ نفسه، يملكُ العراقُ إمكاناتٍ هائلةً في الزراعةِ والصناعةِ والسياحةِ الدينية والبيئية والثقافية، فضلًا عن الطاقةِ المتجددةِ والاقتصادٍ الرقميّ واقتصادٍ المعرفة.
لنبحث في هذا المحور، عن إجاباتٍ علميّة لأسئلة صعبة ومتزايدة.
كيف نتحوّلُ من الاقتصادِ الريعي إلى اقتصادٍ منتجٍ متنوّع؟ كيف نوفّرُ فرصَ العمل للشبابِ عبر سياساتٍ واقعية لَريادةِ الأعمال والقطاع الخاص؟ كيف نُدخلُ مفهومَ الاستدامة في إدارةِ ثرواتِنا الطبيعية والماليةِ والبشرية؟ نريدُ دراساتٍ تُسهمُ في كتابةِ سياساتٍ اقتصاديةٍ تحمي الفقراءَ وتفتحُ آفاقَ النموّ في آنٍ واحد.
إما المحورُ الرابع: فهو عن القضايا الاجتماعية المركزية ، مع تركيز خاص على مكافحة المخدرات.
وهنا نقتربُ من الجرح الأكثر إيلامًا؛ من الإنسان نفسِه، من الأسرةِ والحيّ والمدرسةِ والشارع.
فقد غزت آفةُ المخدرَاتِ مجتمعاتِنا في السنواتِ الأخيرة، وصارت تهدّد شبابنا وأمنَنا واستقرارنا ومستقبلّنا.
وفى هذا الملف ، لا تكفي المقارباتُ الأمنيةُ وحدها، ولا تكفي الخطبُ الأخلاقيةُ وحدها. نحتاجُ إلى استراتيجيات شاملة تستلهمُ التجاربَ الدوليةَ الناجحة، لتكييفها مع خصوصيتِنا الدينية والاجتماعية والقانونية.
نحتاجُ إلى سياساتٍ وقايةٍ في المدرسةِ والإعلام والفضاءِ الرقميّ، وسياساتٍ علاج وتأهيل للضحايا، وإلى قوانينَ رادعةٍ للشبكاتِ الإجرامية، وإلى برامجً لتمكينِ العائلةِ والمسجدِ والمجتمع من حمايةِ أُبنائهم.
أيها الحضور الكريم ...
لهذه الأسباب، لم نُرِد أن يكون مؤتمرُ )جائزة الحكيم( مؤتمرًا محليًّا مغلقًا، بل أردناه منصّةً دوليةً تُسهمْ في صياغةِ سياساتٍ وطنيةٍ قائمةٍ على المعرفةِ والتجاربِ الناجحة.
لأن العراق اليوم أمام فرصة تاريخية نادرة لإعادة بناء دولته على أساس الكفاءة.. ومنطق التخطيط.. وسيادة المعرفة.. وحوكمة القرار ..
ومن موقع المسؤولية الوطنية نقولها بوضوح.. لا إصلاح بلا معرفة.. ولا دولة بلا فكر.. ولا تنمية بلا عقل وطني واعٍ..
وإن فرص الاستقرار وسيادة منهج الاعتدال اليوم في العراق.. يدفعنا أكثر إلى استلهام تلك الفرصة التاريخية الكبيرة في احداث ثورة علمية منتجة تسهم في حماية مجتمعنا ، وتطويره والانتقال به نحو بناء دولة قوية قادرة بعقول شبابها أن تنافس دولاً كبرى في مجالات ومسارات متعددة.. إنه ليس حلما ولا يحتاج إلى معجزة بقدر ما يحتاج إلى إرادة صلبة وقرار مسؤول وواع.
يسرّنا أن نستضيفَ اليوم شخصياتٍ رسميّةً وخبراءَ من دول خاضت تجاربَ مهمّةً في هذه المحاور الأربعة.
نريد أن نسمعَ منهم، وأن نتوقف عند نجاحاتِهم وإخفاقاتهم، وأن نطرح عليهم أسئلتَنا ومخاوفَنا وطموحاتِنا، لكنّنا - في الوقتِ نفسه - لا نبحثُ عن وصفاتٍ جاهزةٍ للاستنساخ ، فالعراقٌ ليس نسخةً من أحد، بل هو حالةٌ خاصةٌ بتاريخه وتركيبته ومساراتِه.
نحن نبحثٌ عن خبرةٍ صادقة، وعن شراكاتٍ متوازنة، وعن تعاونٍ طويلِ الأمد ، يربطُ بين جامعاتِنا وجامعاتِهم، وبين مراكز أبحاثِنا ومراكز أبحاثهم، وبين مؤسساتِنا ومؤسساتِهم، في ملفاتٍ التعليمِ والاقتصادِ والطاقةِ والصحةِ ومكافحةِ المخدراتِ وغيرها.
أيها الأخوةُ والأخوات...
قد يسأل بعضُكم: ما الذي يميّز جائزة الحكيم عن غيرها من الجوائز العلميّة؟ والجوابُ: أنَّ اختلافَها ليس في قيمةِ المكافأة أو الشهادة الممنوحة أو الاحتفالِ، بل في رسالتها ومنهجها ومخرجاتها.
نريدُ أن تكون هذه الجائزةُ حاضنةً للأَبحاثِ التطَبيقية التي تقتربُ من أرضِ الواقع، وأن تُصبحَ بوابةً لعبورِ الأبحاثِ إلى فضاءِ الفعلِ الحكوميّ والبرلمانيّ والمجتمعيّ.
طموحَنا أن يتحوّل كلُّ بحثٍ يفورُ بهذه الجائزة، أو يصلُ إلى مراحلِها النهائية، إلى ملفّ جادّ يُدرَس في الوزاراتِ والمؤسسات المعنيّة، وفي اللجانِ البرلمانية، وفي غرفِ صناعةِ القرارِ في الدولة.
نريدُ أن يشعرَ الباحثُ بأنّه لا يكتبٌ من أجلٍ شهادةٍ تُعلّقٌ على الجدار، بل من أجلٍ وطنٍ ينتظرُ حلولًا حقيقيّةً لمشكلاته.
ونريد لصانع القرار أن يجدَ أمامه رافعةً معرفيةً موثوقة
تساعده على الاختيار بين البدائل، و يُدرك أنّ تجاهلَ العلمِ والمعرَفةِ في عصرنا هذا لم يَعُد أمراً عابراً، بل خطرًا مباشرًا على مستقبل الشعوب.
ومن هنا، فإنَّ ندائي يتوجّهُ إلى فئتين أساسيتين:
أولًا: إلى الباحثينَ والجامعاتٍ ومراكز الدراسات.
أقول لهم:
قد آن الأوان أن تتقدّموا خطوةً إضافيةً نحو البحثِ التطبيقيّ المرتبطِ بحاجاتِ الدولةِ والمجتمع.
فالبلد ينتظر منكم رسائلَ جامعية تطرحُ حلولًا لمشكلاتِ البطالةِ والفقر والفسادِ والإرتقاء في الخدمات، والدولة بحاجة إلى دراساتٍ عن العلاقاتِ الخارجيةِ للعراق، وعن مستقبل التعليمِ فيه، وعن خياراتِه الاقتصاديةِ في عالمٍ متغيّر متسارع.
نريد أن تتشكّلّ عبر هذه الجائزة مدرسةٌ عراقيةٌ في الدراساتِ التطبيقية ، تستفيدُ من المناهج العالمية، وتبقى وفية لهويةِ هذا البلد وقيمِه وتطلعاته.
والنداء ثانيًا: موجه إلى الحكومةِ ومجلس النواب والمؤسساتِ الرسميةِ وغير الرسمية.
أقول لهم:
لن تنجحَ أيّ رؤيةٍ حكوميةٍ أو برنامج إصلاحيّ إذا لم يستند على معرفةٍ دقيقةٍ وبياناتٍ موثوقةٍ ودراساتٍ جادّة.
أدعوكم أن تجعلوا من هذه الجائزة ومؤتمرها شريكًا دائمًا في صياغة السياسات، وأن تفتحوا أبوابَكم أمام الباحثين، وأن تُخصَّص في كلِّ وزارةٍ ولجنةٍ وبرنامج مساحةٌ لاستقبالِ مخرجاتٍ هذا المؤتمرِ وأمثالِه.
لا نريدٌ لهذه التوصياتِ أن تبقى حبيسةَ الملفات ورهينة المؤتمرات ، بَل تتحوّلَ إلى قوانينَ تُعدَّل، وبرامجَ تُطلَق، ومساراتٍ تُصحّح.
أيها الحضور الكريم...
نحن لا ندّعي أنّ مؤتمرًا واحدًا أو جائزةً واحدةً يمكن أن تحلَّ مشكلاتٍ العراق المتراكمة، لكنّنا نؤمنُ بأنّ التحولات الحقيقية تبدأ بخطوة، وأنّ المنجزات الجديةَ تبدأَ بفكرة، وأنّ الأفكارَ تتحوّلُ إلى وقائع عندما تتوفّرُ لها الإرادةُ والآليات والمؤسسات المسؤولة.
نطمح أن تتحوّل جائزةُ الحكيم ومؤتمرُها السنويّ إلى:
موعدٍ ثابتٍ لمراجعةِ الدولةِ لنفسها بعين العلمِ والمعرفة، و منصّةٍ دائمةٍ للحوار بين الباحثين وصنّاع القرار، و شبكةٍ عالميةٍ للتعاون العلميّ والتنمويّ،
نريد لها ان تبقي رسالة مستمرة من مدرسةِ الشهيد السيّد محمد باقر الحكيم (قدس سره) إلى أجيال جديدةٍ تؤمنُ بأنّ الإيمانَ لا يتعارضُ مع العِلم، وأنّ التقوى لا تُقصي الكفاءة، وأنّ حبَّ الوطنِ يجب أن يُترجمَ إلى عمل وخدمةٍ وإصلاح.
أحبّتي وإخوتي الكرام ...
إنّ العراقَ الذي قدّمِ الشهداءَ في مواجهةِ الاستبدادِ والإرهابِ، قادرٌ أن يقدّمَ للعالمِ نموذجًا جديدًا في مواجهةِ الجهلٍ والتخلّفِ وسوءِ الإدارة، وأن يقودَ معركةَ الإصلاح عبر أدواتِ المعرفةِ والبحثِ والخبرةِ المتراكمة.
وإنّ أفضلَ وفاءٍ لدماءِ الشهداءِ، ولرمزيتهم المتمثلة بشهيد المحراب آية الله السيّد محمد باقر الحكيم (رضوانُ اللّهِ عليه)، هو أن نبنيَ دولةً عصرية عادلةً قويةً رشيدة، تحترمُ الإنسان، وتصونُ كرامتَه، وتفتحُ أمامه أبوابّ الأمل والعمل والعلم.
أسألٌ اللّٰه تعالى أن يبارك بجهودٍ مؤسسةِ إنكي ، وبعمل اللجانِ العلميةِ والتنظيمية، وأن يمد في عطاءِ الباحثينَ المشاركينَ من داخلِ العراق وخارجِه، وأن يجعلَ هذا المؤتمرَ خطوةً في طريقٍ طويلٍ من الإصلاح والتنميةِ والنهضةِ المعرفية.
شكرًا لكم جميعًا على حضوركم ومساهماتِكم،
حفظ اللّٰه العراق وشعبه وشبابه من كل سوء..
وحفظ جميع بلداننا وشعوبنا العربية والإسلامية..
إنه نعم المولى ونعم النصير ..
والسلام عليكم ورحمة اللّٰه وبركاته..