السيد الحكيم يهنئ حزب اقتدار وطن في ذكرى تأسيسه ويؤكد على أهمية تعزيز التكامل الجيلي والنهوض بواقع العراق
في الذكرى الرابعة لتأسيس حزب اقتدار وطن، بارك السيد عمار الحكيم رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية للحزب وقادته، يتقدمهم الأستاذ عبد الحسين عبطان، ذكرى التأسيس التي تتزامن وذكرى ولادة الإمام الجواد (عليه السلام). وتمنى السيد الحكيم للحزب أن يكون إضافة نوعية لخدمة الوطن والمواطن في مختلف المجالات.
وأثناء حديثه، أكد السيد الحكيم على أهمية التكامل الجيلي بين القوى السياسية والأفراد لما له من أثر إيجابي في إثراء الواقع السياسي في العراق. كما أشار إلى أن العراق يتمتع بموقع استراتيجي مهم وسط اللاعبين الكبار في المنطقة، وهو ما يجعل دور العراق محوريًا في التحولات التي تحدث على الساحة الإقليمية والدولية. وأوضح أن النهوض بواقع العراق هو السبيل الوحيد لحمايته من تلك التغيرات وتعزيز قدرته على مواجهة التحديات المستقبلية.
وشدد السيد الحكيم على أهمية تعزيز الجبهة الداخلية، ورص الصفوف، وإدارة التنوع لصالح العراق لمواجهة التحديات من خارج الحدود. كما دعا إلى تنفيذ ورقة الاتفاق السياسي التي تم التصويت عليها من قبل مجلس النواب، مشيرًا إلى أن ذلك سيسهم في تعزيز الثقة بين القوى السياسية ويؤدي إلى تحقيق تطلعات الشعب العراقي.
وفي سياق آخر، أكد السيد الحكيم أن الدولة القوية هي مفتاح سحري لاستقرار العراق، وأن تقوية المؤسسات الحكومية والأجهزة الأمنية هو أساس البناء والتقدم. كما أكد على ضرورة أن يكون الاقتصاد العراقي قويًا ومتنوعًا بعيدًا عن التقلبات التي يسببها الاعتماد على أسعار النفط، بالإضافة إلى توفير الخدمات الأساسية التي تساهم في بناء دولة قوية.
وفي ختام كلمته، دعا السيد الحكيم إلى ضرورة تنمية العلاقات الإقليمية والدولية على أساس المصالح المتبادلة والاحترام الكامل للقرار العراقي المستقل. كما شدد على أهمية الاهتمام بالشباب والمرأة في الحياة السياسية، وأن التصدي للعمل السياسي يتطلب الصبر والقدرة على تحليل التطورات بعناية، مؤكداً أن الحكمة والاعتدال والوسطية في اتخاذ القرارات هو السبيل الأمثل لتحقيق استقرار العراق وتحقيق تطلعات شعبه.
