السيد الحكيم خلال لقائه شيوخ قبيلة الجوران: العراق تجاوز محنه بفضل وعي شعبه وهدي المرجعية
التقى سماحةُ السيد الحكيم جمعًا من شيوخ ووجهاء قبيلة الجوران الكريمة، مشيرًا إلى التاريخ الطويل الذي يجمع أسرة آل الحكيم بقبيلة الجوران منذ شهيد المحراب وسفير المرجعية وعزيز العراق (قدست أسرارهم ).
وتحدث سماحته عن سلسلة التحديات التي واجهها العراق خلال العقود الماضية، وفي مقدمتها التحدي الأمني، وتحدي الإرهاب بمختلف مسمياته، إلى جانب التحديات الاجتماعية ومحاولات الترويج للطائفية، فضلًا عن التحديات السياسية وما رافقها من اشتباك وصراع سياسي وعزلة إقليمية ودولية عاشها العراق في تلك المرحلة.
وأكد سماحته أن العراق عانى من شيطنة تجربة ما بعد عام 2003، و لكنه اليوم استعاد مكانته الإقليمية والدولية، و تمكن العراق من عبور كل هذه المحن والمنغصات والتحديات بفضل الله تعالى وهدي المرجعية الدينية العليا وحكمة القادة السياسيين والاجتماعيين، وبوعي ونخوة القبائل والعشائر العراقية ونخبه، داعيًا إلى شكر النعم الإلهية المتمثلة في ما تحقق من استقرار سياسي واجتماعي واقتصادي وأمني، وعدم تضييع هذه المنجزات التي قدمت الدماء الزكية والتضحيات الجسام من أجل تحقيقها، من هنا بين سماحته أن اختيارنا لشعار #لاتضيعوها كان في محلة ونعنيه.
وأشار السيد الحكيم إلى أن الانتخابات المقبلة تشكل مفصلًا مهمًا في تاريخ العراق، كونها تمثل انتقالًا من مرحلة الاستقرار الهش إلى مرحلة الاستقرار المستدام، مشددًا على أهمية تمكين قوى الاعتدال والوسطية لما لذلك من أثر جوهري في ترسيخ الاستقرار وتثبيته.