السيد الحكيم من المحمودية: لا تفرّطوا بمنجزات العراق.. المرحلة القادمة مرحلة إعمار وبناء
التقى سماحة السيد الحكيم، رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية، عصر اليوم جمعًا غفيرًا من شيوخ ووجهاء وأبناء قضاء المحمودية الكرام، وبيّن سماحته في حديثه معهم أن هذه المدينة كانت محطةً مهمةً في تعزيز التعايش بين العراقيين، مؤكّدًا أن هذا اللقاء يأتي في مرحلة حساسة من تاريخ العراق.
وجدد سماحته التأكيد على أن العراق تجاوز التحديات الكبيرة التي مرّ بها بفضل الله وإرادة أبنائه، فكلما زادت الضربات ازداد العراق قوةً وصلابةً في مواجهة التحديات.
وأشار سماحته إلى موقف الإمام السيستاني (دام ظلّه) في جمع كلمة العراقيين وتطييب الخواطر، إذ دافع عن العراقيين جميعًا.
كما بيّن سماحته أن معاناة العراقيين من الإرهاب بعناوينه المتعددة، وصولًا إلى داعش التي احتلت ٤٠٪ من مساحة العراق، كان قد قُدّر لهذا التحدي أن يستمر إلى عام ٢٠٣٠، لكن بفتوى الجهاد الكفائي وهبّة أبناء العشائر تمكنوا من استعادة الأرض وتحقيق الانتصار. وأضاف أن العراق عانى أيضًا من تحدّي الصراعات السياسية بين القوى السياسية، الذي تم تجاوزه بفضل وجود الحكماء من القادة، فالسلم المجتمعي الذي تحقق، والهدوء السياسي، والعلاقات الإيجابية بين الناس، وكذلك العلاقات الإقليمية والدولية، كلها منجزات تحققت وتحديات تم التغلب عليها. فالعراق جزء من منظومة إقليمية ودولية وعربية وإسلامية، وكل هذه المنجزات لا يمكن التفريط بها أو ضياعها.
ودعا سماحته إلى التمسك بها بقوله: #لا_تضيعوها، فهي توصلنا إلى عراق قوي ومستقل ومستقر ومزدهر، يحظى بعدالة اجتماعية بين الناس.
وأكد السيد الحكيم أن أولوياتنا القادمة هي أولويات خدمية، لأن المرحلة هي مرحلة إعمار وبناء، والعراقيون قادرون على تحقيق هذه الأولوية.
وبيّن سماحته أيضًا أن الاستقرار السياسي مفتاح لاستقرار العراق بشكل عام، إذ أدى إلى الاستقرار الأمني، ومن ثم إلى الوئام المجتمعي، وكل ذلك يؤدي إلى الإعمار والازدهار ويتحقق معه الرضا الشعبي.
كما أعرب سماحته عن احترامه لجميع القوى المشاركة في الانتخابات، قائلًا إن هناك من يقدم حلولًا آنية تحقق منفعة وقتية للمواطن، بينما هناك من يقدم رؤية للنهوض بالواقع الاقتصادي وحلولًا لجميع الأزمات. وأوضح أن تحالف قوى الدولة لا يعطي وعودًا فارغة أو غير واقعية، محذرًا من مقاولي السياسة ومراهقيها وهُواتها ومقامريها، داعيًا إلى فرز المناهج وتغليب وتبيان المواقف دون كسر، قائلًا إن السياسة لمحترفيها، ممن يضعون البلد ومصلحة أهله نصب أعينهم عند اتخاذ أي موقف.
ودعا سماحته إلى انتخاب أصحاب السيرة الخدمية، مبينًا أن النائب موقع مهم تشريعي ورقابي وذو تأثير يجلب المنفعة لأهله ومنطقته وناسه، مشيرًا إلى أن منهج الاعتدال والوسطية هو المنهج الذي يحفظ البلاد.
واختتم سماحته بالدعوة إلى مشاركة واسعة وفاعلة وواعية في الانتخابات