• السيد الحكيم يشيد بدور الباحثين العراقيين في المؤسسات الدولية ويدعو إلى تعزيز التواصل معهم

    2025/ 10 /16 

    السيد الحكيم يشيد بدور الباحثين العراقيين في المؤسسات الدولية ويدعو إلى تعزيز التواصل معهم

    خلال لقائه مع نخبة من الباحثين العراقيين الدوليين العاملين، وذلك ضمن مشاركتهم في ملتقى القيادات البحثية العراقية الذي تنظمه المجموعة العراقية للشؤون الخارجية في بغداد.
    أكد سماحة السيد الحكيم، رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية، حاجة العراق إلى جهودهم في إزالة التشويش المصاحب للتجربة العراقية، مبيناً أهمية الحديث عن الإيجابيات التي تحققت في العراق.

    وأشاد سماحته بتجربة جماعات الرأي العام ودورها في التعريف بواقع بلدانها، داعياً إلى التواصل مع الباحثين العراقيين في المؤسسات الدولية لتوضيح الصورة الحقيقية عن العراق، مؤكداً أن الحديث عن السلبيات أمر موجود في جميع الدول، ولا تخلو أي دولة منها.

    ودعا سماحته إلى الموضوعية عند المقارنة بين العراق ودول أخرى، مشيراً إلى أن العراق مرّ بظروف صعبة، وعانى من الحروب والحصار والإرهاب خلال تجربته ما بعد عام 2003، مبيناً أن العراق يُقارن بنفسه كيف كان وكيف أصبح.

    وقال سماحته: “إن التجربة العراقية حققت منجزات قياساً بحجم التحديات التي واجهتها”، موضحاً أن العراق يمتلك تجربة ديمقراطية حقيقية، مؤكداً أن الأمن في العراق ليس أمناً طارئاً، بل هو أمن تحقق بالتضحيات والدماء وتفكيك شبكات الإرهاب، معتبراً أن الاختلاف داخل المكونات حالة إيجابية تُثبت أن الخلاف أصبح سياسياً ولم يعد مكوناتياً أو طائفياً.

    وأعرب سماحته عن تفاؤله بأن الانتخابات القادمة ستشهد مشاركة واسعة، وستكون أقوى وأكبر من سابقاتها، مؤكداً أنها انتخابات مفصلية ستؤسس للاستقرار المستدام، وأن قانون الانتخابات الحالي يساعد على ذلك من حيث التوازن بين حجم المقاعد وحجم الأصوات، فضلاً عن أنه جُرّب في ممارستين سابقتين هما انتخابات مجالس المحافظات وانتخابات إقليم كردستان.

    كما أكد سماحته أن العراق تعامل مع أزمات المنطقة بحكمة دون الانغماس فيها، مشيراً إلى أن هناك تجديداً في مزاج الناس، وسنشهد تغييراً يتماشى مع استحقاقات البلد.

    وفي ما يتعلق بقانون الأحوال الشخصية، أوضح سماحته أن القانون وكما يدل اسمه يختص بالأحوال الشخصية للأفراد و يضمن حرية الفرد واختياره، مبيناً أن بعض التفسيرات التي طُرحت حوله لم تكن دقيقة.

    وشدد سماحته على أهمية مجلس الخدمة الاتحادي في تحقيق العدالة في فرص العمل، داعياً إلى إعداد سجل ناخبين خاص بكل المكونات المشمولة بالكوتا كالمسيحية والإيزيدية وغيرها، حفاظاً على تمثيل جميع المكونات.

    وبيّن سماحته أن فكرة الوطنية الشيعية جاءت لتصحيح الانطباع عن المكون، داعياً إلى النظر للطائفة من أبعادها الثلاثة:
    • العقدي الذي يجمع الطائفة في أي مكان.
    • الوطني وهو عقدهم مع مكونات بلدانهم، بما يجعلهم أقرب إلى بقية المكونات في أوطانهم.
    • الفكري حيث يوجد الشيعي الإسلامي و الليبرالي و المدني و غيرهم.

    كما أشار سماحته إلى تطور اندماج الفصائل المسلحة مع الواقع السياسي في البلاد، بدليل مشاركتها السياسية والاجتماعية الفاعلة.

    وجدد سماحة السيد الحكيم دعمه لشريحة الشباب، مؤكداً أن تيار الحكمة قدّم نموذجاً رائداً في دعم وتمكين الشباب، داعياً إلى بناء الدولة دولة المؤسسات كحلٍّ شامل لجميع المشكلات، قائلاً: “لذلك اعتمدنا الدولة عنواناً لتحالفنا.”

    وشدد سماحته على أهمية التواصل الإقليمي والدولي وتشبيك المصالح مع الجميع، مذكّراً بأن 11/11 هو بداية المشروع وليس نهايته، داعياً إلى اعتماد قواعد مقبولة في التنافس الانتخابي.

    وفي ختام حديثه، أكد سماحته ضرورة إيجاد حلول واقعية وعادلة لقضايا المنطقة، موضحاً أن التجربة أثبتت عدم جدوى الحلول المرحلية أو غير العادلة، مجدداً الدعوة إلى شراكة الأقوياء في الداخل العراقي، وإلى تحقيق توازن في العلاقات الإقليمية والدولية بما يحفظ مصالح العراق واستقراره

    اخبار ذات صلة