السيد الحكيم يلتقي القيادات التنظيمية لتيار الحكمة الوطني ويؤكد على أهمية الإيمان بالمشروع وتقديم الخدمة رغم حملات التسقيط
التقى سماحة السيد الحكيم، رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية، الجمعة 12 أيلول 2025، جمعًا من القيادات التنظيمية لتيار الحكمة الوطني في بغداد، وذلك في لقاء حواري حمل طابعًا فكريًا وتنظيميًا مهمًا.
واستهل سماحته اللقاء بتهنئة الحضور بذكرى المولد النبوي الشريف وولادة الإمام جعفر الصادق (عليه السلام)، مستذكرًا ما تعرض له الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) من أذى وتضييق في سبيل نشر الرسالة، في إشارة إلى أن طريق الحق غالبًا ما يكون محفوفًا بالتحديات.
وأكد سماحته على ضرورة الإيمان العميق بالمشروع وعدم التوقف عند حملات التسقيط والتشويه، مشددًا على أن مضمون الرسالة الإسلامية هو مضمون أخلاقي وإنساني بالدرجة الأولى، وأن الخلق الرفيع والمحبة هما من أهم أدوات كسب ثقة الناس وبناء جسور التواصل معهم.
ودعا سماحته إلى اعتماد التواصي والتراحم بين أبناء تيار الحكمة الوطني ومع الآخرين، مؤكدًا أن تقديم الخدمة للناس يجب أن يكون متاحًا بغض النظر عن مواقفهم أو مدى تأثرهم بالحملات الإعلامية المغرضة، لأن هذا النهج يعكس أصالة المدرسة الرسالية ومنهج أهل البيت (عليهم السلام).
كما أشار السيد الحكيم إلى النموذج المشرق للإمام جعفر بن محمد الصادق (عليهما السلام)، الذي استثمر الاضطراب السياسي بين الدولتين الأموية والعباسية، ليبني مدرسة علمية تخرّج منها آلاف العلماء، مؤكدًا أن الاضطراب لا يعني التوقف، بل هو فرصة للبناء والتأثير.
وفي ختام حديثه، شدّد سماحته على أهمية استثمار الفرص ومضاعفة الجهود والعمل بوعي وتخطيط استعدادًا للاستحقاقات القادمة، داعيًا القيادات التنظيمية إلى أخذ زمام المبادرة، والتفكير خارج الصندوق، واستخدام كل الأدوات المتاحة لإثبات الذات والانتصار لمنهج الاعتدال والوسطية الذي يمثّله تيار الحكمة الوطني.