السيد الحكيم: "المولد النبوي محطة وعي لإحياء القيم وبناء الدولة"-الموقع الرسمي للسيد عمار الحكيم

السيد الحكيم: "المولد النبوي محطة وعي لإحياء القيم وبناء الدولة"

أكد السيد الحكيم، رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية، خلال كلمته في احتفالية المولد النبوي الشريف، أن هذه المناسبة العطرة لا تقتصر على الطقوس والاحتفاء، بل تمثل محطة حضارية مهمة لإحياء القيم الإنسانية الكبرى كالصدق والأمانة والعدل والرحمة، التي تجسد جوهر الرسالة المحمدية.

ودعا سماحته إلى استلهام سيرة النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله) وأهل بيته (عليهم السلام) وجعلها منهجاً عملياً في حياتنا اليومية، بما يسهم في ترسيخ الأخلاق الفاضلة والمواقف الإنسانية والوطنية.

وفي كلمته، أطلق السيد الحكيم مشروعاً وطنياً يحمل عنوان "المشروع النبوي للعراق"، يقوم على أسس العدالة والوحدة والخدمة العامة، ويهدف إلى جعل العراق منبراً للحوار الإقليمي والدولي، وبلداً ينشر الرحمة والسلام.

وشدد سماحته على أهمية الوحدة الوطنية، معتبراً إياها خطاً أحمر لا يمكن تجاوزه، ودرعاً أساسياً في مواجهة التحديات الداخلية والخارجية، داعياً إلى تمتين الصف الوطني عبر التفاهم والتكامل.

كما أكد على ضرورة تمكين الشباب والنساء، معتبراً أن مستقبل العراق يعتمد على إبداعهم وسواعدهم في البناء والإعمار، ودعا إلى محاربة الفساد وتحقيق إصلاح حقيقي يعيد ثقة المواطن بالدولة ومؤسساتها.

وفي السياق السياسي، دعا السيد الحكيم إلى المشاركة الواعية والفاعلة في الانتخابات المقبلة، والتنافس على أساس البرامج والكفاءة والنزاهة، بعيداً عن خطاب الكراهية والفرقة.

وحذر سماحته من الحرب الفكرية التي تستهدف الشباب والنسيج المجتمعي، مشدداً على أهمية الخطاب الوطني المسؤول في مواجهة هذه التحديات، وعلى تعزيز الهوية الثقافية والفكرية الوطنية.

وعبّر السيد الحكيم عن تضامن العراق مع قضايا الأمة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، مندداً بالانتهاكات الإسرائيلية المستمرة، ومؤكداً دعم العراق للمظلومين في سوريا ولبنان واليمن وإيران وقطر.

وختم كلمته بالتأكيد على أن القيم والأخلاق هي أساس النهضة، مشيراً إلى أن ثروات الأمم الحقيقية تكمن في أخلاقها، وأن سقوط القيم يؤدي حتماً إلى سقوط الأوطان.

ودعا في ختام كلمته إلى استحضار تضحيات الشهداء، عبر بناء دولة عصرية عادلة تصون حقوق المواطنين وتؤمّن مستقبلاً مشرقاً للأجيال القادمة.