السيد الحكيم يثمن جهود هيئة مواكب شهيد المحراب ويؤكد على ثقافة العطاء في زيارة الأربعين
أشاد السيد الحكيم، رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية، خلال لقائه مع جمعٍ من القيادات التنظيمية لتيار الحكمة الوطني في بغداد، بالخدمات الكبيرة التي قدّمتها هيئة مواكب شهيد المحراب الحسينية في دعم مسيرة الأربعين وخدمة زوّار الإمام الحسين (عليه السلام)، معتبرًا أن هذه الجهود تعبّر عن امتدادٍ أصيل لثقافة البذل والعطاء التي يتميز بها أبناء هذا الوطن.
وأشار سماحته إلى أن زيارة الأربعين تحمل بعدًا تاريخيًا عميقًا، مرّت بمراحل صعبة دفع فيها الموالون أثمانًا باهظةً وصلت إلى بتر الأيدي والأرجل، مؤكدًا أن شهيد المحراب (قدّس سرّه) تعرّض للحكم المؤبّد بسبب موقفه من هذه الزيارة، في دلالة واضحة على حجم التضحية والثبات على المبادئ.
وأوضح السيد الحكيم أن العراق شهد تحوّلاً كبيرًا، حيث تحوّلت غرف القمع والمنع إلى غرف تُشكّل لتنظيم الخدمة وتسهيل أداء الزائرين، مما جعل زيارة الأربعين نموذجًا عالميًا في الإدارة والتنظيم، ومصدر إلهام للتجمعات المليونية الأخرى في العالم.
كما دعا سماحته إلى التوقف عند مشهد التنوع الواسع الذي احتضنته الزيارة، حيث شارك فيها زوّار من 96 دولة، وكل واحدٍ منهم بات رسولًا ينقل مشاهداته عن كرم العراقيين، وحسن ضيافتهم، وقدرتهم على إدارة هذا الحدث الاستثنائي.
وأكد على أهمية تسليط الضوء على صور العطاء، خاصة تلك التي يقدمها الأطفال، وضرورة عدم الانشغال ببعض التصرفات الفردية المحدودة، والتركيز بدلًا من ذلك على جوهر المناسبة ورمزيتها العظيمة.
وفي الشأن السياسي والتنظيمي، شدد السيد الحكيم على ضرورة تكثيف الجهود لمواجهة التحديات وبناء رأي عام إيجابي يخدم المواطن، مشيرًا إلى نجاح العراق في اتباع منهج الاعتدال في التعاطي مع الصراعات الإقليمية دون الانخراط فيها.
واعتبر سماحته أن فرص الفوز الحقيقي تكمن في التمسك بمنهج الاعتدال والوسطية، لما له من قدرة على جذب الناخبين رغم المغريات التي تُقدَّم في بعض الساحات الانتخابية، داعيًا إلى النزول الميداني، واستنهاض الدوائر القريبة، وتعزيز الحضور في مواقع التواصل الاجتماعي، ومغادرة أجواء الإحباط والتركيز على أهمية المرحلة ودقتها.