السيد الحكيم: التحديات فرصٌ إذا ما أُحسن التعامل معها، ونُعوّل على الانتخابات القادمة لتحقيق الاستقرار المستدام
خلال لقائه جمعًا من شيوخ ووجهاء عشيرة السادة البو ذبحك الحسينية في منطقة الغزالية ببغداد، ألقى السيد الحكيم، رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية، كلمةً استعرض فيها دروس واقعة الطف الأليمة، مؤكدًا أن من أبرز تلك الدروس هو تحويل التحديات إلى فرص، مستشهدًا بقول الله تعالى: "فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا، إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا".
وأشار سماحته إلى أن العراق نجح في مواجهة العديد من التحديات الكبرى، كالإرهاب والطائفية، واستطاع تحويلها إلى فرص لترسيخ الأمن، وتعزيز التعايش، وتحقيق الاندماج المجتمعي، بفضل تضحيات العراقيين ووعيهم، وبدعم المرجعية الدينية العليا.
كما أكد السيد الحكيم أن تحدي الخدمات بدأ يشهد تحولات إيجابية نحو التفكيك وتحقيق منجزات ملموسة، مشددًا على أن الانغماس في التفاصيل اليومية قد يُخفي حجم المتغيرات الحاصلة في البلاد، في وقت يرى فيه المراقبون من الخارج أن العراق يشهد تقدمًا حقيقيًا.
وبيّن أن العراق تجاوز مرحلة اللااستقرار، ويمر الآن بمرحلة الاستقرار الهش، معوّلًا على الانتخابات القادمة في تحقيق الاستقرار المستدام، شريطة حُسن الاختيار من قبل الناخبين.
وفي سياق حديثه عن الانتخابات، شدد السيد الحكيم على أهمية استعادة ثقة الجمهور بالمؤسسة التشريعية، التي تضررت بسبب ضعف الأداء في بعض الدورات النيابية السابقة، مبينًا أن هذا الواقع يجب أن يدفع الجماهير إلى المشاركة الواسعة لاختيار الكفء والنزيه من القوائم الوطنية.
كما حذّر من خطورة الإنفاق المفرط في الحملات الانتخابية، لما يمثله من بوابة للفساد والابتزاز، مشددًا على ضرورة التزام المرشحين بفتح قنوات تواصل دائمة مع جمهورهم، تقديرًا للثقة التي يمنحها الشعب لمن يمثله تحت قبة البرلمان.