السيد الحكيم في ديوان بغداد للقيادات النقابية والمهنية: النقابات ركيزة أساسية لبناء الدولة، والعراق يلعب دورًا فاعلًا في الأزمة الإقليمية
أكد رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية، سماحة السيد الحكيم، خلال استضافته لعدد من القيادات النقابية والمهنية في ديوان بغداد، أهمية الدور الوطني للنقابات، مشيدًا بتفاعلهم مع الهمّ العام، سواء في سياقه الداخلي أو الإقليمي، وضرورة توظيف هذا الدور لمواجهة التحديات الراهنة.
وفي الشأن الإقليمي، أشار سماحته إلى أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية كانت طرفًا فاعلًا ومسؤولًا في جولات التفاوض، وتعاملت بمرونة مع الطروحات الدولية، وقدّمت ضمانات وفتحت منشآتها للرقابة الدولية، لكنها تعرّضت للغدر رغم التزاماتها.
وبيّن السيد الحكيم أن العملية العسكرية الإسرائيلية كانت تستهدف منظومة القيادة والسيطرة، إلا أن إيران أظهرت قدرة عالية على التعافي السريع والرد الدقيق والموجه، مؤكدًا أن الجغرافيا وثقافة الشهادة والتلاحم الوطني عوامل حاسمة تصبّ في صالح إيران.
ودعا سماحته إلى التوقف عند إشارات بيان المرجعية الدينية العليا، ممثلة بالإمام السيد السيستاني (دام ظلّه)، لما يحتويه من دلالات دقيقة واستشراف عميق للمرحلة المقبلة، مؤكدًا أن إيران كسبت دعمًا عربيًا وإسلاميًا واسعًا، وهو ما تجلّى في مواقف قادة الدول في قمة منظمة التعاون الإسلامي.
وعن الموقف العراقي، أشار إلى وحدة الشارع تجاه الأزمة الإقليمية، مشيدًا بدور العراق السياسي في الضغط من أجل إيقاف العدوان، وتقديمه شكوى رسمية إلى مجلس الأمن بشأن اختراق أجوائه، داعيًا إلى استمرار الاستعدادات لمواجهة أي إشعاع أو تلوث محتمل، مع التأكيد على ضرورة تنويع منافذ تصدير النفط عبر البحرين الأحمر والأبيض.
وفي الشأن القضائي، أكد السيد الحكيم أن العراق لا يعاني من أزمة قانونية على خلفية استقالة بعض قضاة المحكمة الاتحادية.
وفي محور النقاش النقابي، شدد سماحته على أهمية الحفاظ على وحدة الموقف النقابي واستقلاليته، محذرًا من انشطار النقابات لما لذلك من أثر سلبي على فاعليتها، داعيًا إلى وضع آلية للحد من الخلافات الداخلية، وتعزيز دورها في مواجهة التحديات الاقتصادية.
وختم السيد الحكيم بالتأكيد على أهمية الذكاء الاصطناعي، وضرورة توظيفه في خدمة المصلحة العامة، مشيرًا إلى أن النقابات تبقى ركيزة أساسية في بناء الدولة، وأن الحقوق لا تُمنح بل تُنتزع من خلال الموقف الوحدوي والعمل المنظم.