السيد الحكيم يلتقي وجهاء الزرگان والكمالية ويشدد على أهمية المشاركة الواعية في الانتخابات المقبلة
في إطار التواصل الميداني مع أبناء شعبنا الكريم، التقى السيد الحكيم، رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية، جمعًا من شيوخ ووجهاء عشائر الزرگان والعشائر الأخرى في منطقة حي الزهراء (الكمالية) شرقي بغداد، حيث هنّأ الحاضرين بمناسبة عيد الغدير الأغر، مؤكدًا أن بيعة الغدير تمثل الولاية السياسية لأهل البيت (عليهم السلام) بنص صريح من القرآن الكريم.
وفي حديثه عن المرحلة السياسية المقبلة، أشار السيد الحكيم إلى أن الانتخابات القادمة مفصلية ومختلفة عن سابقاتها، وتُماثل في أهميتها انتخابات عام 2005 التي أرست دعائم الديمقراطية، مبينًا أن هذه الانتخابات ستكون محطة أساسية نحو تحقيق الاستقرار المستدام في العراق.
ودعا إلى مشاركة واسعة وفاعلة في الاستحقاق الانتخابي، بنفس الهمة والعزم الذي شهده الشعب العراقي في انتخابات 2005، مؤكدًا ضرورة الإسراع في تحديث البطاقات البايومترية، وعدم الإصغاء إلى الأصوات المثبطة التي تحاول النيل من عزيمة الناخبين وحقهم في اختيار من يمثلهم.
كما شدد على أهمية اختيار الرجل الصالح ضمن القائمة الصالحة، وتمثيل المناطق المحرومة من خلال أبنائها القادرين على نقل صوتها والمطالبة بحقوقها الخدمية والتنموية، داعيًا إلى توجيه الصوت الانتخابي نحو من يخدم هذه المناطق فعليًا لا شعاراتيًا.
وعلى الصعيد الوطني، أوضح السيد الحكيم أن العراق قد غادر مرحلة الاشتباك المكوناتي، ويدخل اليوم مرحلة جديدة من الاستقرار الأمني والسياسي والخدمي، وقد تجاوز تحديات كبيرة خلال فترة زمنية قصيرة.
وفي الشأن الإقليمي، أشار إلى أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية قد أبدت مرونة وتفاعلًا إيجابيًا في الحوارات الإقليمية، إلا أنها تعرضت لضربة مباغتة أثارت تعاطفًا دوليًا واسعًا، مؤكدًا أن موقف العراق ثابت في دعم إيران على المستويات السياسية والدبلوماسية والإعلامية، مع التأكيد على ضرورة استثمار جميع الإمكانات والعناوين المتاحة لدعم هذا الموقف.