السيد الحكيم من مضيف آل المبرقع: العراق تجاوز التحديات بدعم المرجعية والقيادات والعشائر، ونُراهن على وعي الناس في صولة انتخابية جديدة
زار السيد الحكيم، رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية، مضيف السادة آل سيد نور المبرقع في ضيافة السيد نوري السيد محسن النوري المبرقع، حيث التقى جمعًا من السادة والشيوخ والوجهاء، مباركًا لهم حلول شهر ذي الحجة الحرام، ومشيدًا بالعلاقات التاريخية المتجذرة مع آل المبرقع.
وأكد سماحته أن العلاقات الاجتماعية تمثل ركيزة أساسية لبناء مجتمع متماسك ودولة قوية، مستذكرًا تضحيات آل المبرقع خلال حقبة الدكتاتورية، وتقديمهم شهداء في سبيل الحرية والكرامة، ومشيرًا إلى التحديات التي واجهها العراق بعد سقوط النظام السابق، ومنها الإرهاب ومحاولات شيطنة التجربة العراقية.
وأوضح السيد الحكيم أن العراق استطاع تجاوز تلك المراحل الصعبة خلال فترة زمنية قصيرة، بفضل حكمة المرجعية الدينية، وصلابة القيادات، ووفاء العشائر العراقية، على عكس دولٍ أخرى لا تزال تعاني من الفوضى وعدم الاستقرار.
وشدد على أهمية تثبيت حالة الوئام الاجتماعي في العراق، والوقوف عند المواقف الإيجابية المتزايدة من دول المنطقة والعالم تجاه العراق، بالتزامن مع حركة إعمار وبناء واسعة في عدة محافظات.
وأكد سماحته أن العراق تعامل بإيجابية مع المتغيرات الإقليمية دون أن ينخرط في الصراعات، أو يفرّط بما تحقق من منجزات داخلية، داعيًا إلى مواصلة هذا النهج المتزن.
كما لفت السيد الحكيم إلى أهمية الاستحقاق الانتخابي القادم في ترسيخ الاستقرار وتعزيز النظام الديمقراطي، داعيًا إلى صولة انتخابية واسعة تعكس وعي العراقيين وحرصهم على مستقبل بلدهم، تشبه في زخمها صولة انتخابات عام 2005.
وفي ختام كلمته، أشار إلى أن الأولوية اليوم هي أولوية خدمية بامتياز، تقوم على بناء البنى التحتية، وتوفير فرص العمل، وتنويع مصادر الاقتصاد، مشددًا على ضرورة رفع الوعي بالحقوق، والسعي إلى استيفائها بالطرق السلمية والقانونية، والمشاركة الفاعلة والواعية في الانتخابات القادمة.