السيد الحكيم يلتقي جمعًا من تنظيمات المرأة في تيار الحكمة: نؤمن بانتظارٍ إيجابي يُمهد لظهور الإمام المهدي (عج)
أكد السيد الحكيم، رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية، خلال لقائه جمعًا من تنظيمات المرأة في تيار الحكمة الوطني، على أهمية الدور الفاعل للمرأة في بناء المجتمع وصناعة التغيير، مشيرًا إلى أن العلاقة بين المرأة والرجل هي علاقة تكامل وتمايز، لا تمييز.
وفي مستهل اللقاء، عبّر السيد الحكيم عن شكره وتقديره للأخوات الحاضرات لما بذلنه من جهد وتحمل عناء السفر، مباركًا لهن حلول شهر ذي الحجة ومناسبة تزويج الإمام علي (عليه السلام) بالسيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام).
وأكد سماحته أن انتظار الفرج لصاحب الزمان (عج) هو من أعظم صور الجهاد في سبيل الله، مشددًا على ضرورة أن يكون انتظارًا إيجابيًا لا سلبيًا، عبر العمل على تهيئة البيئة الإيمانية، وتوسيع دائرة المؤمنين والصالحين، تمهيدًا لظهور الإمام المنتظر.
ودعا السيد الحكيم إلى تطوير الذات والتمسك بالقيم، والعمل المتواصل من أجل إصلاح المجتمع، مؤكدًا أن قيمة العمل تُقاس بنيّته وأثره لا بحجمه، وأن ما ينفع الناس هو ما يبقى ويؤسس لبناء راسخ، كما بيّنت النظرية القرآنية.
كما شدد سماحته على أهمية تحمّل المسؤولية والصمود أمام التحديات، معتبرًا أن خوض غمار العمل العام يتطلب الإيمان بسنة الابتلاء التي لم يُستثنَ منها حتى الأنبياء.
وفي الشأن السياسي، أوضح السيد الحكيم أن السياسة من منظور تيار الحكمة هي سياسة القيم والمبادئ، مؤكدًا على الإيمان بتديُّن السياسة لا تسييس الدين، والتمسك بالاعتدال والوسطية باعتبارهما مصدر قوة ووحدة، داعيًا في الوقت ذاته إلى الانفتاح على المكونات الوطنية كافة، والالتقاء عند المشتركات.
وشدد على ضرورة تغليب المصلحة الوطنية على المصالح الضيقة، والالتزام بالتوازن في المواقف، منوهًا بأهمية الانتخابات القادمة بوصفها محطة مفصلية لترسيخ الاستقرار السياسي، وتمكين نهج الاعتدال الذي يخدم مصلحة العراق وشعبه.
واختتم السيد الحكيم حديثه بالتأكيد على أهمية استكمال الاستعدادات، وتكثيف الجهود، والالتزام بنظم العمل، تمهيدًا لاستقبال شهر محرم الحرام بما يليق بمكانته ودوره في بث الوعي وبناء الهوية.