السيد الحكيم: الشباب طاقة العراق ومفتاح مستقبله واستقراره
شارك السيد الحكيم رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية، في ملتقى حوار الشباب الذي نظمه مكتب الشباب المركزي في تيار الحكمة الوطني، حيث التقى بمجموعة من الشباب واستمع إلى مداخلاتهم وأفكارهم، مؤكداً أن الشباب هم الخزين الاستراتيجي للبلاد والثروة الوطنية الأولى، لاسيما في ظل النمو السكاني المتزايد في العراق، وما يملكه من طاقات شابة مبدعة قادرة على قيادة المستقبل.
السيد الحكيم شدد على ضرورة رفع الوعي الفكري والثقافي للشباب، لحمايتهم من محاولات الاستغلال التي قد تقود إلى إثارة الانفعالات السلبية، مؤكدًا أن الشباب يجب أن يكونوا حاضرين في القضايا العامة، مضحين من أجل وطنهم، ومساهمين في بناء مستقبلهم بإرادتهم ومبادراتهم.
وأشار إلى أن التحدي الأكبر أمام الشباب هو تعزيز الثقة بالنفس، داعيًا إياهم إلى التفكير خارج الصندوق، والتحرك الفاعل باستخدام الوسائل الصحيحة لتحقيق نتائج ملموسة، مع التأكيد على أن الحقوق تُنتزع بفعل الإرادة الواعية.
وحول القمة العربية المزمع انعقادها في بغداد، أوضح السيد الحكيم أن هذه الخطوة تعكس تعافي العراق واستقراره، وتمنحه دوراً محورياً في متابعة الملفات العربية خلال فترة رئاسته للقمة، خصوصًا في ظل التوترات الإقليمية وما تشهده غزة من عدوان مستمر.
وفي الشأن الانتخابي، دعا السيد الحكيم الشباب إلى تحفيز المجتمع على المشاركة الواسعة والواعية، بوصف الانتخابات مدخلًا مهمًا لتثبيت النظام الديمقراطي وتحقيق الاستقرار المستدام، مؤكدًا على أهمية مواجهة الحملات السلبية التي يروج لها البعض بدوافع ضيقة.
كما جدد التزامه بنهج الوسطية والاعتدال، الذي يتبناه تيار الحكمة في معالجة الخصومات السياسية وتغليب لغة الحوار على التصعيد، باعتباره مسارًا ضروريًا نحو تعزيز الاستقرار السياسي، الذي ينعكس بدوره على الأمن والاقتصاد والتنمية.
وأشاد السيد الحكيم بجهود مكتب الشباب المركزي، داعيًا إلى تعزيز الثقافة والمعرفة عبر الفعاليات الشبابية والمسابقات الفكرية، مؤكداً أهمية مواجهة البطالة وتقلبات السوق النفطي بتنويع مصادر الدخل، من خلال تنمية الزراعة، الصناعة، السياحة، التكنولوجيا، والاستثمار.
وختم بالقول إن الشباب هم حجر الزاوية في مشروع بناء الدولة، وإن نجاحهم هو نجاح للعراق بأكمله.