السيد الحكيم في المؤتمر الخامس لمركز العراق للدراسات: شهيد المحراب كان أنموذجاً فريداً في الجهاد والعلم والتربية
شارك السيد الحكيم رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية، في المؤتمر الخامس لمركز العراق للدراسات، المنعقد تحت شعار "أسرة آل الحكيم، أسرة العلم والجهاد"، وبعنوان "الدور الجهادي لشهيد المحراب السيد محمد باقر الحكيم (قدس سره)"، حيث تقدم بالشكر والتقدير للقائمين على المؤتمر، مشيداً بمبادرتهم في تسليط الضوء على شخصية وطنية وعلمية وجهادية فريدة في التاريخ العراقي المعاصر.
وفي كلمته، استذكر السيد الحكيم أبرز السمات التي تميز بها شهيد المحراب، رضوان الله تعالى عليه، مبيناً أنه كان شخصية جامعة امتلكت منظومة صفات نادرة، مشيراً إلى تنظيمه الدقيق لوقته، ومؤسسيته في العمل، وحرصه على ضمان استمرارية المشاريع والبرامج التي أطلقها، إلى جانب توكله المطلق على الله سبحانه وتعالى، والذي تجلى في خطابه وسلوكياته اليومية.
وأكد السيد الحكيم أن شهيد المحراب كان مربياً حقيقياً، ربّى جيلاً من الشباب الذين كبروا مع المشروع وكبر المشروع بهم، وكان يتمتع بصفات الحلم والصبر والمثابرة رغم الاستهدافات والتحديات الكبيرة، مشيراً إلى إصراره على الاستمرار بالمشروع حتى في أحلك الظروف، حتى قال: "لو بقيت وحدي بمواجهة الطاغية لن أتخلى عن السعي في إنقاذ شعبنا من الظلم والاضطهاد."
وأضاف أن شهيد المحراب كان ثابتاً في موقفه ضد الديكتاتورية، يمتلك رؤية استراتيجية ويتجنب الصراعات الجانبية، ويركز على الأولويات من خلال الالتزام بشرعية العمل السياسي والجهادي، وأنه لم يحمل السلاح إلا بعد استنفاد كل الوسائل السلمية، مشيراً إلى أن منهجه الجهادي كان مستنبطاً من سيرة الرسول الأكرم وأهل بيته الأطهار.
وأوضح السيد الحكيم أن شهيد المحراب أولى أهمية كبيرة لجهاد التبيين، حيث اعتبر أن المطالبة بالحقوق، والمشاركة السياسية، والإعمار، والتعليم، وتطوير التقنيات، كلها أعمال جهادية تصب في خدمة الإنسان والمجتمع.
واختتم السيد الحكيم كلمته بالتأكيد على التزام شهيد المحراب بالقضية الفلسطينية، التي ظل يعتبرها قضية المسلمين المركزية، رغم ما كان يمر به العراق من ظروف قاسية آنذاك، ليجسد بذلك روح القيادة المتجردة والملتزمة بقضايا الأمة.