السيد الحكيم : التعايش حقيقة راسخة والطائفية أزمة سياسية لا مجتمعية
أكد السيد الحكيم رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية، خلال زيارته إلى مضيف قبيلة المحامدة في الفلوجة، ضيافة الشيخ علي المحمدي، أن التحديات التي مر بها العراق أسهمت في ترسيخ الوعي المجتمعي تجاه مخاطر التطرف والتشدد، وجعلت العراقي أكثر اعتزازاً بأخيه العراقي، مشدداً على أن التعايش ليس حالة طارئة بل هو حقيقة اجتماعية متجذرة في بنية المجتمع العراقي، وستظل حاضرة ومستمرة.
وخلال لقائه جمعاً من شيوخ ووجهاء قبيلة المحامدة والقبائل الأخرى، أوضح السيد الحكيم أن الطائفية هي أزمة سياسية وليست مجتمعية، وأن المجتمع العراقي بطبيعته منسجم ومتكافل، داعياً إلى الحفاظ على هذا التنوع والاعتزاز به ضمن إطار الدولة الواحدة، وأن قوة المجتمع وتماسكه هما المدخل الحقيقي لبناء دولة قوية ومستقرة.
وبيّن أن زياراته إلى المحافظات العراقية، ومنها محافظة الأنبار، تأتي في إطار تعزيز التواصل مع أبناء الشعب، والاطلاع عن كثب على أوضاعهم واحتياجاتهم، فضلاً عن المساهمة في طرح الحلول لبعض الإشكالات التي تواجههم، مجدداً التأكيد على أهمية التواصل المستمر بين القيادة والمجتمع.
كما استذكر السيد الحكيم المواقف التاريخية لسماحة الإمام السيد محسن الحكيم (قدس سره) في رعاية المكونات العراقية، مشيراً إلى مواقفه المشرفة في حماية الكرد من آلة القتل آنذاك، ودعمه للقضية الفلسطينية، حيث اعتبر من يقاتل من أجل فلسطين شهيداً، وأفتى بجواز دفع الزكاة لصالح هذه القضية العادلة.
وفي ختام كلمته، جدد السيد الحكيم دعوته للحفاظ على الوحدة الوطنية، ومواجهة الطروحات الطائفية والمتشددة، مشدداً على أن العراق لا يمكن أن يُبنى إلا بتكاتف جميع أبنائه، وبتعزيز روح التعايش والقبول بالآخر.