السيد الحكيم : نراهن على وعي الشباب ونؤكد أهمية تصفير الأزمات وتعزيز الاستقرار
شارك السيد الحكيم رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية، في الندوة الحوارية التي أقامها عضو مجلس محافظة الأنبار، الشيخ زيد علي حماد الشلال، في مدينة الفلوجة، بحضور جمع من نخب وشباب المدينة. وخلال اللقاء، استعرض السيد الحكيم عدداً من القضايا الوطنية والإقليمية، مؤكداً على ضرورة توسيع مساحة الحوار الوطني وتعزيز الوعي السياسي لدى الشباب.
وفي حديثه عن العلاقات العراقية السورية، أشار إلى عمق الروابط بين البلدين، سواء من الناحية القومية أو الجغرافية أو الديموغرافية والثقافية، مبيناً أن للعراق مصالح مشتركة مع سوريا، تتطلب التعاطي بواقعية، مع الأخذ بنظر الاعتبار الهواجس تجاه الوضع السوري الراهن. ودعا إلى اعتماد الموقف الرسمي للدولة العراقية في التعامل مع التطورات السورية، مشدداً على أن استقرار سوريا يصب في مصلحة العراق والمنطقة.
كما أكد على أهمية تصفير ملف النزوح، مشيراً إلى أن الاستقرار الحالي لا يبرر استمرار هذا الملف، داعياً إلى حلول مجتمعية لمعالجة بعض الحساسيات والتفاصيل المرتبطة به، بما يعيد النازحين إلى مناطقهم معززين مكرمين.
السيد الحكيم أوضح أن زيارته للأنبار تأتي ضمن جولات التواصل الاجتماعي مع المحافظات العراقية، لافتاً إلى أن ما تشهده المحافظة من استقرار أمني وارتياح شعبي ووتيرة إعمار لافتة يعكس تحوّلاً إيجابياً يستحق الإشادة والدعم.
وفي الشأن السياسي، أكد أن عدم القدرة على التكهن بالرئاسات الثلاث يعكس حيوية النظام الديمقراطي في العراق، موضحاً أن طبيعة النظام البرلماني وتعدد الكتل تجعل المشهد السياسي مفتوحاً على احتمالات متعددة، مما يستدعي مشاركة شعبية فاعلة وواعية، لاسيما من قبل الشباب، من خلال انتخاب الأكفأ والأكثر استحقاقاً.
وشدد السيد الحكيم على أهمية تعزيز المنهج الوسطي، وتعاون القوى المؤمنة بالمشروع الوطني، مبيناً أن جزءاً من أزمة الثقة بين المواطن والسياسة يعود إلى حملات ممنهجة لتشويه كل شيء، فضلاً عن تفشي السلبية العامة، داعياً إلى مواجهة ذلك بالوعي السياسي والاختيار السليم في الانتخابات.
كما دعا إلى عدم الاكتراث بالخطابات المتشنجة من خارج الحدود، التي تهدف إلى بث الفرقة وتفكيك المجتمع، مؤكداً على ضرورة معاقبة أصحاب هذه الخطابات بعدم التصويت لهم في الانتخابات، وعدم منحهم الغطاء الشعبي.
وفي ختام حديثه، شدد على أن التغيير يبدأ من الذات، وأن الحقوق تُنتزع بالمطالبة والمبادرة، داعياً الشباب إلى أخذ زمام المبادرة في جميع الميادين، ومؤكداً أن تمكينهم يمثل انتصاراً لمشروع تيار الحكمة، الذي يُعد من أوائل المشاريع الداعمة للشباب وتمكينهم في العمل السياسي والاجتماعي.