السيد الحكيم من مقر عمليات الحشد الشعبي في الأنبار: الحشد صمّام أمان العراق وتضحياته وضعت أسس الاستقرار والأمن
زارالسيد الحكيم رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية، مقر عمليات الحشد الشعبي في محافظة الأنبار، حيث التقى بعدد من القادة وآمري الألوية وجمع من المقاتلين، معبّراً عن اعتزازه بلقائهم وتقديره العالي لتضحياتهم وجهودهم في حفظ أمن البلاد.
وأكد السيد الحكيم أن الحشد الشعبي له دور محوري في حماية العراق وتحرير أراضيه، مشيراً إلى أن الدماء الزكية التي امتزجت بين أبناء الجنوب والفرات الأوسط وأشقائهم في المحافظات المحررة، كانت أساساً للنصر والاستقرار الذي ينعم به العراق اليوم.
وأشار إلى أن الأنبار تشهد اليوم واقعاً أمنياً مستقراً ونشاطاً عمرانياً ملحوظاً، وهي ثمرة تضحيات القوات الأمنية كافة، وفي مقدمتها الحشد الشعبي، مؤكداً أن هذه الجهود الجبارة قد لا تكون منظورة دائماً، لكنها فاعلة وأساسية.
وشدد السيد الحكيم على ضرورة إدامة النجاحات الأمنية والحفاظ على المنجزات، داعياً إلى الحذر من الوقوع في الرتابة، ومواكبة متطلبات كل مرحلة عبر خطوات غير تقليدية واستباقية.
كما لفت إلى أهمية المعلومة الاستخباراتية والتقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي في تعزيز القدرات الأمنية، داعياً إلى إدخال هذه الوسائل في منظومة العمل الأمني لمواجهة التحديات المتغيرة.
وأكد أن الحشد الشعبي تحت المجهر دائماً، مما يتطلب المزيد من الحيطة والحذر، مشدداً على أن حماية سمعة الحشد مسؤولية جماعية، تتطلب حسن التعامل مع المواطنين والاستماع لهم ومعالجة الإشكاليات وتوضيح الإجراءات بشكل شفاف.
وأشاد بدور الحشد في ترسيخ الأمن والاستقرار، قائلاً إن "حالة الاستقرار التي يعيشها العراق اليوم ليست متوفرة في كثير من دول المنطقة، وهي نتيجة مباشرة للتضحيات العظيمة التي قدمها أبناء الحشد الشعبي وسائر القوات الأمنية".
وفي سياق حديثه عن التحديات الأمنية، أشار السيد الحكيم إلى أن داعش استهدف الحياة والإنسان في العراق، مؤكداً أن هذا التحدي كشف حاجة العراقيين لبعضهم البعض، ولولا ذلك لما انبثق الحشد الشعبي استجابة لفتوى الجهاد الكفائي التي أطلقها الإمام السيد السيستاني (دام ظله الوارف).
كما أشار إلى تخادم الإرهاب مع البعث الصدامي، مستشهداً باعترافات قيادات إرهابية كانت جزءاً من النظام السابق، مؤكداً أنهم كانوا يخططون لإسقاط الدولة، لولا فتوى الجهاد وتشكيل الحشد الشعبي، الذي شكل الحصن المنيع بوجه هذه المؤامرات.
وختم السيد الحكيم حديثه بتجديد فخره واعتزازه بكل أبناء الحشد الشعبي، مؤكداً أن العراق بحاجة دائمة إلى تضحياتهم وإشراقتهم في كل محطة لتحقيق الأمن والاستقرار في الأنبار وسائر المحافظات.