• السيد الحكيم من الأنبار: نعيش مرحلة تعافٍ وطني واستقرار ونحتاج إلى ترسيخ المنجزات والتحول نحو اقتصاد متنوع

    2025/ 04 /30 

    السيد الحكيم من الأنبار: نعيش مرحلة تعافٍ وطني واستقرار ونحتاج إلى ترسيخ المنجزات والتحول نحو اقتصاد متنوع

    اختتم السيد الحكيم رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية  اليوم الأول من جولته في محافظة الأنبار بلقاء نخب وكفاءات المحافظة، بحضور محافظ الأنبار الأستاذ محمد نوري الدليمي ورئيس مجلس المحافظة المهندس عمر مشعان دبوس.

    وفي كلمته، أعرب السيد الحكيم عن سعادته بزيارة الأنبار والتعرف عن قرب على حالة الاستقرار والبناء والإعمار التي تشهدها المحافظة، مؤكداً أن العراق تحول إلى ورشة عمل كبرى تشهدها معظم المحافظات.

    وأشار إلى أن العراق يعيش حالة من التعافي السياسي والمجتمعي، إذ أصبحت هناك قواعد واضحة لإدارة الاختلاف عبر ائتلاف إدارة الدولة، وتراجعت الحساسيات المكوناتية لصالح التعايش والتشبيك الاجتماعي بين جميع أبناء الوطن.

    ودعا السيد الحكيم إلى تعزيز هذه الحالة الإيجابية وتراكمها وتحويلها إلى انطباع عام لدى الناس، معتبرًا أن ذلك يمثل أولوية وطنية إلى جانب التحرر من الاقتصاد الريعي من خلال تنويع مصادر الدخل الوطني عبر الزراعة والصناعة والسياحة والتكنولوجيا.

    ولفت إلى التحديات الاجتماعية المتنامية، مثل المخدرات والطلاق، مشدداً على أن التصدي لها مسؤولية تضامنية بين الجميع. كما أكد أننا أمام مرحلة جديدة تتطلب استعداداً لاستحقاقات كبرى.

    وجدد التأكيد على أن زيارته إلى الأنبار اجتماعية خالصة، تهدف إلى التواصل مع أهل المحافظة، بعيداً عن أي أهداف انتخابية أو سياسية، مشيراً إلى أن التواصل واللقاء المباشر يبني مجتمعاً متماسكاً ويسهم في توحيد الرؤى.

    وفي حديثه عن الهوية الوطنية، شدد السيد الحكيم على رفض فكرة التنازل عن الهويات الفرعية، قائلاً إن "الطريق الأسلم نحو الهوية الوطنية الجامعة هو احترام الخصوصيات ضمن الإطار الوطني الشامل، وهو ما يتناغم مع الفطرة السليمة".

    كما أشار إلى أهمية الأنبار بثقلها الجغرافي، ومواردها الطبيعية، وموقعها الحدودي المحوري، داعياً إلى قراءة تاريخ المحافظة الذي كان داعماً لوحدة العراق وخزاناً للغذاء والسلاح.

    وتطرق إلى مبادرة "أنبارنا الصامدة"، مبيّناً أنها طرحت في وقت أمني حرج وكانت تهدف إلى كبح جماح الإرهاب، معرباً عن أسفه لما تعرضت له من تسقيط وتشويه، رغم صحة ما دعت إليه لاحقاً.

    وأكد السيد الحكيم رفض الخطاب الطائفي أو القومي في الانتخابات، داعياً إلى التنافس على أساس البرامج، ومطالبة الناخبين بمعاقبة من يستخدمون الخطابات المتشنجة عبر صناديق الاقتراع.

    وعلى صعيد السياسة الخارجية، دعا إلى نهج متوازن قائم على "لا تهوين ولا تهويل"، مشيداً بموقف العراق في التعاطي مع التحديات الإقليمية، ومؤكداً أهمية الحياد الإيجابي في العلاقات الدولية.

    واختتم حديثه بالتأكيد على أهمية تحصين الشباب من الخطاب الطائفي عبر المناهج والتعليم، داعياً إلى تمكين الشباب وتسليحهم فكرياً وثقافياً، مستشهداً بتجربة تيار الحكمة في دعم الشباب، ومؤكداً أن التحصين المعرفي هو الطريق لبناء مستقبل مستقر وآمن.

    اخبار ذات صلة