السيد الحكيم من مضيف قبيلة البوعلوان في الأنبار: الأنبار تجاوزت السنين العجاف والعراق يتجه نحو ترسيخ الدولة القوية
زار السيد الحكيم، رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية، مضيف قبيلة البوعلوان، مضيف الشيخ حامد رشيد مهنى، حيث التقى جمعًا من شيوخ ووجهاء العشيرة في محافظة الأنبار، في إطار جولاته التواصلية مع العشائر والفعاليات المجتمعية في مختلف المحافظات.
وفي حديثه، أكد السيد الحكيم أهمية هذا التواصل المباشر مع أبناء محافظة الأنبار وعشائرها الكريمة، مشيرًا إلى أن الأنبار اليوم تمثل قصة نجاح بعد أن نفضت عنها غبار السنين العجاف، وتجاوزت مرحلة صعبة لتعود أكثر إشراقًا وأملاً، مشيدًا بحالة الإعمار والتعافي التي تشهدها المحافظة.
وأشار إلى أن الجميع بات يدرك اليوم أهمية الاعتدال وخطورة التطرف، وأن الأنظار تتجه نحو بناء دولة قوية قادرة على حماية مواطنيها وتحقيق طموحاتهم، مؤكدًا أن التضحيات الجسام التي قدمت لتحرير الأرض وحماية العراق يجب أن تُروى للأجيال باعتبارها علامات فارقة في تاريخ الوطن.
وشدد السيد الحكيم على أهمية التكامل وتجاوز الخلافات، مبينًا أن العراق استطاع في فترة زمنية قصيرة نسبيًا تجاوز تحديات معقدة، داعيًا إلى تصفير الأزمات وبناء توافق وطني حقيقي يمهد الطريق لعراق مزدهر ومستقر.
وفي الشأن الانتخابي، دعا إلى استثمار فرصة الانتخابات القادمة لترسيخ ملامح المرحلة المقبلة، عبر مشاركة واعية وفعالة، تضمن تمثيلًا حقيقيًا لمحافظات العراق كافة، بما فيها الأنبار، من خلال اختيار الشخصيات الكفوءة والقادرة على النهوض بالمسؤولية.
كما أكد أن العالم اليوم ينظر بإيجابية إلى ما حققه العراق من استقرار وتقدم، مشددًا على ضرورة التمسك بالمنجزات والبناء عليها، ووضع الأسس الراسخة لاستقرار دائم. وتناول أيضًا ملف التعويضات، مطالبًا بإنصاف المستحقين وقطع الطريق أمام من يحاول استغلال هذا الملف، مؤكدًا أن على الدولة أن ترعى مواطنيها بشكل حقيقي وملموس.
وختم السيد الحكيم بالتأكيد على أن المرحلة الحالية هي مرحلة ترسيخ الدولة، بعد أن كانت مرحلة التأسيس في عام 2005، مشيرًا إلى أن الدولة القوية تتطلب حضورًا قويًا في مختلف القطاعات، وأن بناء العراق القوي لن يتحقق إلا بالتكامل، والعدالة، والتمثيل الحقيقي، والاستثمار الأمثل للفرص المتاحة.