• السيد الحكيم من ديوان بغداد: العراق يعيش تعافياً حقيقياً ويخطو بثبات نحو الاستقرار والتنمية

    2025/ 04 /19 

    السيد الحكيم من ديوان بغداد: العراق يعيش تعافياً حقيقياً ويخطو بثبات نحو الاستقرار والتنمية

    أكد السيد الحكيم، رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية، خلال استضافته في ديوان بغداد للنخب السياسية والمجتمعية، أن العراق يشهد اليوم حالة من الاستقرار السياسي والاجتماعي، وانطلاقة تنموية غير مسبوقة شملت عموم المحافظات، مبيناً أن البلاد تحولت إلى ورشة عمل كبيرة في مجال البناء والإعمار، وذلك بفضل الاستقرار السياسي والعلاقات المتطورة مع المحيط العربي والإقليمي والإسلامي.

    وأشار الحكيم إلى أهمية الحديث عن الإيجابيات وشكر النعمة، في ظل تدفق الاستثمارات نحو العراق، مشدداً على أن الانتخابات القادمة ستكون مفصلية شبيهة بانتخابات عام 2005، لما لها من أثر في تعزيز الاستقرار وبناء المستقبل.

    وعن القانون الانتخابي، أكد الحكيم أن النظام السياسي العراقي قائم على التوازنات والأحجام، مشيداً بالقانون الحالي الذي يحقق عدالة نسبية بين عدد الأصوات والمقاعد، ورفض في الوقت ذاته أي محاولات لتعديله بما يخلّ بهذه التوازنات.

    وتطرق الحكيم إلى المتغيرات الإقليمية، لافتاً إلى تداعيات "طوفان الأقصى" على المنطقة، وأهمية الحوارات الجارية بين القوى الكبرى، معبراً عن أمله في أن تنعكس هذه الانفراجات إيجاباً على استقرار العراق والمنطقة. كما رحب بزيارة سمو الأمير خالد بن سلمان إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية، معتبراً إياها خطوة إيجابية على طريق تعزيز التفاهم السعودي الإيراني.

    وفي الملف الاقتصادي، بيّن السيد الحكيم أن العراق لا يزال يعاني من الاعتماد على الاقتصاد الريعي، داعياً إلى تحريك بقية القطاعات مثل الصناعة والزراعة والسياحة والتكنولوجيا، وإنشاء خلايا خاصة بالأزمات الاقتصادية والأمنية والاجتماعية.

    وفيما يتعلق بالملفات السياسية، شدد الحكيم على أهمية التوافق الوطني في مراجعة الدستور والنظام السياسي، داعياً إلى عقد اجتماعي جديد يقوم على حفظ التوازن والكفاءة. كما أشار إلى أن طرح فكرة الأقاليم حالياً غير مناسب، لكونه يتطلب استقراراً دائماً وأجواء هادئة.

    وأكد السيد الحكيم رفضه لتأجيل الانتخابات، مشدداً على ضرورة احترام توقيتاتها القانونية، داعياً في الوقت نفسه إلى ضبط الخطاب الانتخابي، وتوفير البيئة المناسبة لمشاركة ذوي الإعاقة.

    وفي الشأن السوري، لفت إلى أن استقرار سوريا ضرورة لاستقرار المنطقة، داعياً إلى عدم انتقائية الدعوات في القمم العربية، ومذكّراً بأن العراق شارك في جميع القمم بعد 2003 رغم التحديات.

    وختم السيد الحكيم بالتأكيد على أهمية حفظ التوازن في العلاقات الدولية والإقليمية، وداخلياً بين المكونات، مشدداً على ضرورة تعزيز الحوار والتفاهم الوطني، ومشاركة الجميع في العملية السياسية، بما فيهم الإخوة في التيار الصدري، حفاظاً على التنوع والتكامل الوطني.

    اخبار ذات صلة