• السيد الحكيم من مضيف إمارة ربيعة في قضاء بلد: التضحيات تصنع المجد، والثأر الحقيقي يكون بإعمار العراق

    2025/ 04 /10 

    السيد الحكيم من مضيف إمارة ربيعة في قضاء بلد: التضحيات تصنع المجد، والثأر الحقيقي يكون بإعمار العراق

    واصل السيد الحكيم، رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية، جولته في محافظة صلاح الدين، حيث التقى جمعاً من شيوخ ووجهاء قضاء بلد في مضيف إمارة ربيعة. وفي مستهل حديثه، أعرب السيد الحكيم عن سعادته بزيارة قضاء بلد، المدينة التي تحتضن مرقد السيد محمد (رضوان الله تعالى عليه)، مشيداً بتاريخها الحافل بالتضحيات، وعلاقتها العميقة والمتواصلة مع مرجعية الإمام الحكيم (قدس سره) وشهيد المحراب (قدس سره).

    وأكد السيد الحكيم أن مدينة بلد كانت خط الصد الأول في مواجهة الإرهاب، مشيراً إلى اهتمام عزيز العراق (قدس سره) الكبير بهذه المدينة وأهلها، وحرصه الدائم على تمكينهم والاهتمام بواقعهم الخدمي والتنموي. كما استذكر شخصية الراحل الحاج أبو أيمن البلداوي (رحمه الله)، واصفاً إياه بالشخصية المعطاءة والمثابرة، ومؤكداً أن رحيله مثّل خسارة كبيرة للجميع.

    وشدد السيد الحكيم على أن الإرهاب استهدف بلد بشكل ممنهج، لكن صمود أهلها ووقفتهم البطولية صنعت تاريخاً مشرفاً في التصدي له، وكانت جزءاً من تضحيات محافظة صلاح الدين التي قدّمت أكثر من 18 ألف شهيد في سبيل العراق. ودعا إلى أخذ العبر من الماضي دون الغرق فيه، والمضي بخطوات جادة نحو البناء والاستقرار، ومد الجسور مع الآخرين، وبناء عراق يتسع لجميع مكوناته، في ظل قناعة راسخة بأن التنوع قدر لا مناص منه.

    وبيّن السيد الحكيم أن الأخطاء لا تُعمم على جهة أو طائفة، بل يتحملها من ارتكبها فقط، مؤكداً أن الثأر الحقيقي للشهداء يكون بإعمار الوطن واقتلاع ما تبقى من جذور الإرهاب، داعياً إلى التأسي بمنهج المرجعية الدينية في مواجهة الأزمات والتعامل مع التحديات والتعبير المسؤول عن المواقف.

    وحذر السيد الحكيم من التدافع السياسي والنتائج الصفرية التي تهدر الجهود والفرص دون أن تخدم أحداً، مستشهداً بسلوك النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) عند دخوله مكة فاتحاً بلغة التسامح والمودة، وهو ما مكّنه من توسيع دائرة الدعوة إلى الإسلام. وختم بالإشارة إلى أن العالم اليوم ينظر إلى العراق كدولة صاعدة، ما يستدعي الحفاظ على الاستقرار والبناء على ما تحقق.

     

     

    اخبار ذات صلة