السيد الحكيم يؤكد على أهمية الوحدة الوطنية والتعايش بين مكونات سامراء في لقاء مع شيوخ ووجهاء المدينة
في مضيف جناب الشيخ مظهر الحاتم، التقى السيد الحكيم، رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية، جمعاً من شيوخ ووجهاء ومثقفي مدينة سامراء. خلال اللقاء، استذكر السيد الحكيم العلاقة التاريخية التي جمعت مرجعية الإمام الحكيم (قدس سره) مع العشائر العراقية، خصوصاً عوائل السادة الهاشميين، مؤكداً أن سامراء، التي تضم عدداً من عشيرتي السادة الحسنيين والحسينيين، تمثل مصدر فخر واعتزاز له ولجميع العراقيين.
وأشار السيد الحكيم إلى ضرورة العمل بالمشتركات التي تجمع المكونات العراقية، وأبرز على رأسها الانتماء للوطن، مؤكداً أن مرجعية الإمام الحكيم (قدس سره) كانت حاضرة في دعم قضايا الأمة، بما في ذلك القضية الفلسطينية والقضية الكردية. وقال السيد الحكيم إن التاريخ العراقي يتحدث عن دفاع المكونات العراقية عن بعضها البعض وتبني مطالب بعضها، مما يعكس روح التعاون والتضامن بين جميع أطياف الشعب.
وأكد السيد الحكيم أن التحديات التي مر بها العراق هي جزء من الفرص التي يمكن أن تحقق تقدماً وتطوراً في المستقبل، موضحاً أن الظروف القاسية جعلت الجميع يدركون ضرورة التعاون والتكاتف في مواجهة التحديات. كما شدد على أهمية الاعتزاز بالهويات الخاصة بكل مكون وضرورة ممارسة الشعائر الدينية والاجتماعية بوضوح، مشيراً إلى أن هذا حق يجب احترامه من الجميع.
كما تناول السيد الحكيم أهمية الديمقراطية، مشيراً إلى أن لها ضريبة تتمثل في تعدد الآراء وصعوبة اتخاذ القرار، لكنها تمنع احتكار الرأي وقرار البلد. وأكد ضرورة التغاضي عن الأصوات المتشددة والنشاز، معرباً عن ثقته في مناعة المجتمع العراقي ضد الخطاب المتطرف والرافض له.
في ختام حديثه، دعا السيد الحكيم إلى إنهاء ملف النازحين، مؤكدًا أن وجودهم لا يتناسب مع الوضع الأمني المستقر في العراق. كما شدد على ضرورة إيجاد حلول حاسمة لمعالجة مشاكل قضاء سامراء، معربًا عن ثقته بأن اختيار سامراء عاصمة الحضارة الإسلامية سيسهم في تحسين واقعها الخدمي والعمراني. وأكد على ضرورة أخذ العبر من التاريخ دون الغرق فيه، مشدداً على أهمية تعميق التعايش بين المكونات والمضي قدماً نحو مستقبل أفضل.