السيد الحكيم يزور محافظة صلاح الدين ويؤكد على أهمية الاستقرار والتنوع في تعزيز التنمية
بدأ السيد الحكيم، رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية، جولته في محافظة صلاح الدين بلقاء السيد المحافظ الأستاذ بدر محمود الفحل ونائبيه، بالإضافة إلى عدد من أعضاء مجلس المحافظة ورؤساء الوحدات الإدارية ومدراء الدوائر الخدمية في المحافظة. وقد تزامن موعد الزيارة مع انبثاق الديمقراطية في العراق، حيث استمع السيد الحكيم لمداخلات الحضور وأكد على عدة محاور هامة خلال اللقاء.
وأشار السيد الحكيم إلى أن العراق عانى من الإرهاب في الماضي، لكنه اليوم يمتلك مناعة كبيرة ضده، مؤكداً أن التعافي المجتمعي هو المقدمة الأساسية لتحقيق الاستقرار الأمني والسياسي والاقتصادي، وبالتالي تحقيق الرخاء والتنمية والرضا الشعبي.
وفي حديثه عن محافظة صلاح الدين، أشار السيد الحكيم إلى أن المحافظة تمثل نموذجاً للتنوع الطائفي والثقافي، وهو ما يتطلب الحفاظ على الوحدة والتعايش بين جميع مكوناتها. وأكد أن التنوع لا يشكل تهديداً بل هو مصدر قوة للمجتمع، داعياً الجميع إلى التصدي لأي نبرة طائفية أو عنصرية قد تهدد السلم المجتمعي. كما أشار إلى التنوع الكبير في مصادر المحافظة الزراعية والصناعية والسياحية، داعياً إلى تسويق البعد السياحي لهذه المحافظة الغنية.
وتطرق السيد الحكيم إلى الاستقرار الأمني الذي تحقق في المحافظة، مؤكداً على ضرورة التمسك به والعمل على إنهاء أزمة النزوح وإعادة النازحين إلى مناطقهم. وأكد أنه يجب محاسبة من ارتكبوا الأخطاء، ولكن دون أن يتم تحميل المسؤولية على مكون أو عشيرة كاملة، داعياً إلى تسوية الإشكاليات الاجتماعية برؤية عادلة.
وفيما يتعلق بمجلس المحافظة، شدد السيد الحكيم على أهمية الدور الخدمي لمجالس المحافظات، داعياً إلى التركيز على الجهود الخدمية والابتعاد عن الصراعات السياسية، مع تأكيده على ضرورة منح الحكومات المحلية صلاحياتها الكاملة. وأوضح أن اللامركزية هي مكسب للمحافظات وأبنائها، وضرورة التنافس في خدمة الناس باعتباره أقصر الطرق إلى الله سبحانه وتعالى.
كما تناول السيد الحكيم مشاكل المشاريع المتلكئة، مشيراً إلى ضرورة تنويع مصادر الدخل من خلال إشراك القطاع الخاص والمستثمرين، ودعا إلى تشكيل فرق عمل لمتابعة المشاريع ميدانياً، وعدم الاعتماد فقط على التقارير المكتوبة. وفي الختام، أكد على أهمية إدارة التنافس الانتخابي بشكل رشيد، والعمل على اختيار الأكفأ والأجدر للوظائف القيادية في المستقبل.