السيد الحكيم: تيار الحكمة الوطني يعتمد على الشباب ويؤكد أهمية الاعتدال في مواجهة التحديات
في لقاء جمعه بعدد من قيادات مكتب الشباب في تيار الحكمة الوطني، أكد السيد الحكيم، رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية، أن تيار الحكمة الوطني يعتبر مكتب الشباب إضافة نوعية ضمن مؤسساته، مشيراً إلى أن التيار يُعدّ "تيار الشباب" ويعتمد على فلسفة واضحة في رعايتهم وتمكينهم في مختلف المجالات.
وأوضح السيد الحكيم أن تيار الحكمة الوطني يحمل سمات ومهام اجتماعية هامة، حيث يولي اهتماماً خاصاً بجميع فئات المجتمع بكل تنوعاته، ويعتمد في عمله على قيم العدالة والمساواة. كما شدد على ضرورة مواجهة التحديات الثقافية، وأهمية الانتصار للقيم الإسلامية الأصيلة، إلى جانب الحفاظ على الأعراف والتقاليد والمبادئ الوطنية.
وفي حديثه عن منهج التيار، أكد السيد الحكيم أن تيار الحكمة الوطني يلتزم بمنهج الاعتدال والوسطية، قائلاً: "الاعتدال يمثل المدخل الأساسي لحماية البلد ورعاية مصالح الجمهور"، مشيراً إلى أن هذا المنهج يعد مصدر قوة ويعكس قوة إيمان التيار به.
وعن الوضع الإقليمي، شدد السيد الحكيم على أهمية التعامل مع التحديات الإقليمية "من مبدأ لا تهوين ولا تهويل"، مبرزاً أن استقرار سوريا يعد مفتاحاً مهماً لاستقرار المنطقة بشكل عام، خاصة مع الروابط الحدودية المشتركة والمراقد المقدسة بين البلدين، بالإضافة إلى الامتدادات العشائرية والاجتماعية التي تربط الشعبين.
وفيما يخص التحديات الاقتصادية التي يواجهها العراق نتيجة لتقلبات أسعار النفط، دعا السيد الحكيم إلى ضرورة مغادرة الاقتصاد الأحادي، والانتقال إلى اقتصاد متنوع يعتمد على الزراعة والصناعة والسياحة والاستثمار والتكنولوجيا الحديثة، مؤكداً قدرة العراق على تحقيق التغيير في هذه المسارات.
وفيما يتعلق بالانتخابات المقبلة، أكد السيد الحكيم أن الانتخابات ستجري في موعدها المحدد، وأنها ستكون مرحلة فاصلة بين الاستقرار واللا استقرار في البلاد. كما استبعد تعديل قانون الانتخابات الحالي، معتبراً أن القانون قد جُرِّب مرتين وأثبت فاعليته وإنصافه للجميع.
وفي ختام حديثه، أكد السيد الحكيم على أهمية تعزيز التعاون بين الشباب وكافة فئات المجتمع من أجل تجاوز التحديات وتحقيق الاستقرار والتنمية في العراق.