المحاضرة الرمضانية للسيد الحكيم: المغفرة وآثار الصلاة في القرآن الكريم
في محاضرته الرمضانية ، واصل السيد الحكيم، رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية، شرح آثار الصلاة وفقًا لرسالة الحقوق للإمام علي بن الحسين السجاد (عليه السلام)، حيث استكمل الحديث عن الحق العاشر المتعلق بالصلاة وارتباطها بالمغفرة الإلهية. وتناول في هذه المحاضرة المباركة الأثر العاشر الذي يُبيّن كيف أن إقامة الصلاة بشروطها تؤدي إلى المغفرة الإلهية.
وقد استعرض السيد الحكيم الشواهد القرآنية التي تؤكد أهمية الصلاة في تحقيق المغفرة والرحمة من الله تعالى، ومنها:
الآية الكريمة "وَلَقَدْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَبَعَثْنَا مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيبًا وَقَالَ اللَّهُ إِنِّي مَعَكُمْ لَئِنْ أَقَمْتُمُ الصَّلَاةَ وَآتَيْتُمُ الزَّكَاةَ وَآمَنتُم بِرُسُلِي وَعَزَّرْتُمُوهُمْ وَأَقْرَضْتُمُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا لَّأُكَفِّرَنَّ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَلَأُدْخِلَنَّكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ فَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ مِنكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيل" (المائدة: 12). وفي تعليقه على هذه الآية، أشار السيد الحكيم إلى أهمية الصلاة والزكاة والإيمان بالرسالات ونصرة الأنبياء كأركان أساسية لتحقيق المغفرة الإلهية ودخول الجنة. كما لفت إلى أهمية رقم 12 في القرآن والديانات السماوية، موضحًا أن القرض الحسن يجب أن يكون من المال الحلال وبنية خالصة لله، دون تسويف أو منّ، وذلك وفقًا لثقافة العطاء النبيلة.
كما استشهد السيد الحكيم بآية أخرى تتعلق بالمغفرة، حيث قال: "فَإِن تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيم" (التوبة: 5)، مؤكدًا أن التوبة الحقيقية يجب أن تكون مقرونة بالعمل الصالح، وأن الإيمان يظهر جليًا في إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة.
وفي ختام المحاضرة، دعا السيد الحكيم إلى التحلي بثقافة قبول توبة الآخرين بعد أن يعترفوا بخطاياهم، مع التأكيد على أن الغاية من التوبة هي الهداية والتقوى. كما شدد على أن الأمور تقاس بخواتيمها، فقد يكفر الإنسان بعد الإيمان، وهو ما أكدت عليه الآيات الكريمة.
وقد استمر السيد عمار الحكيم في محاضرته الرمضانية متحدثًا عن كيفية تأثير الصلاة في حياة الإنسان، مؤكدًا على أهمية هذا الركن العظيم في الإسلام كوسيلة لاقتراب المؤمن من الله وتحقيق المغفرة.