في المحاضرة الرمضانية للسيد الحكيم: آثار الصلاة وحق الذكر في رسالة الحقوق للإمام السجاد (عليه السلام)-الموقع الرسمي للسيد عمار الحكيم

في المحاضرة الرمضانية للسيد الحكيم: آثار الصلاة وحق الذكر في رسالة الحقوق للإمام السجاد (عليه السلام)

في محاضرته الرمضانية ، واصل السيد الحكيم، رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية، حديثه عن آثار الصلاة وفقًا لما ورد في رسالة الحقوق للإمام علي بن الحسين السجاد (عليه السلام). حيث استعرض الأثر التاسع المتعلق بحق الصلاة وحق الذكر، وهو من الحقوق المهمة التي يتوجب على المسلم الحفاظ عليها والاهتمام بها في حياته اليومية.

وتطرق السيد الحكيم في محاضرته إلى تأكيد أهمية الصلاة في تعزيز الذكر لله سبحانه وتعالى، مستعرضًا مجموعة من الآيات القرآنية التي توضح هذه العلاقة العميقة بين الصلاة والذكر، ومنها:

الآية الكريمة "وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِّنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَٰلِكَ ذِكْرَىٰ لِلذَّاكِرِينَ" (هود: 114) حيث أكد السيد الحكيم أن الصلاة هي من أبرز مصاديق الفعل الحسن الذي يُذهب السيئات ويُغفر الذنوب.

الآية الكريمة "وَأَنَا اخْتَرْتُكَ فَاسْتَمِعْ لِمَا يُوحَىٰ، إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي" (طه: 13-14) حيث لفت إلى ضرورة الاستماع بتدبر وتركيز للذكر الذي يُوجه لنا عبر القرآن الكريم، مؤكداً على أهمية الصلاة في تعزيز التوحيد والعمل الصالح.

كما استشهد السيد الحكيم بعدد من الآيات الأخرى التي تُؤكد على ضرورة الذكر بعد أداء الصلاة، ومنها:

الآية الكريمة "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ" (الجمعة: 9) التي تحث على الإسراع إلى ذكر الله وترك الأعمال الدنيوية أثناء إقامة الصلاة.

الآية الكريمة "فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلَاةَ فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِكُمْ" (النساء: 103) التي تشدد على ضرورة الاستمرار في ذكر الله بعد الصلاة في جميع الحالات.

وفي الختام، أكد السيد الحكيم على أهمية الحفاظ على الصلاة كوسيلة لتعزيز العلاقة مع الله، مُبينًا كيف أن الصلاة هي مصدر للسلام الداخلي، والمغفرة، والرحمة، معتبرًا إياها وسيلة لتهذيب النفس ورفع المعنويات.

وقد تواصلت المحاضرة في جو من الإيمان والتفكر، حيث وعد السيد عمار الحكيم بمواصلة الحديث عن المزيد من الآثار الدينية في المحاضرات القادمة.