السيد الحكيم يستعرض آثار الصلاة في القرآن الكريم في محاضرته الرمضانية
في محاضرته الرمضانية لهذا اليوم، استكمل السيد الحكيم، رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية، حديثه عن آثار الصلاة في القرآن الكريم، حيث تناول الشواهد القرآنية المتعلقة بالحق العاشر في "رسالة الحقوق" للإمام علي بن الحسين السجاد (عليه السلام). وركز السيد الحكيم في محاضرته على عدد من الآيات الكريمة التي تبرز أهمية الصلاة في حياة المؤمنين.
وأشار السيد الحكيم إلى الشاهد الثالث من سورة لقمان، حيث أكد أن الإرشاد والهداية تأتي على أساس الحكمة والرحمة، موضحاً كيف أن الصلاة والزكاة تعتبران من الركائز الأساسية في تحقيق الهداية الإلهية. كما أشار إلى أن القرآن الكريم يذكر الصلاة والزكاة معاً في غالبية الآيات، حيث تمثل الصلاة الكمالات المعنوية بينما تمثل الزكاة المعالجات المادية والاقتصادية، موضحاً أن الزكاة في المفهوم القرآني أوسع من مجرد واجب فقهي.
وفي الشاهد الرابع من سورة العلق، تناول السيد الحكيم الطغيان والغرور الناتج عن المال والسلطة والعلم، مستشهداً بما ذكره القرآن الكريم عن نماذج من الأنبياء الذين امتلكوا السلطة والمال والعلم ولكنهم خضعوا لله سبحانه وتعالى، مثل النبيين سليمان ويوسف (عليهما السلام)، حيث كان كل شيء لديهم من فضل الله عز وجل.
كما شدد السيد الحكيم على أن الصلاة هي مظهر من مظاهر العبودية لله، وأن منع الصلاة يُعد من أوضح المنكرات. وأوضح أن القرآن الكريم في الشاهد الرابع لم يذكر من الذي نهى عن الصلاة أو العبد الذي صلى، مما يشير إلى أن الفعل هو الأهم، بغض النظر عن الشخص الذي يقوم به.
وفي ختام المحاضرة، دعا السيد عمار الحكيم إلى أهمية الالتزام بالصلاة كوسيلة للوصول إلى الهداية والرحمة الإلهية، مؤكداً أن الإنسان بحاجة إلى التوازن بين الطهارة الروحية التي توفرها الصلاة وبين معالجات الحياة المادية التي تقدمها الزكاة.