السيد الحكيم يواصل حديثه الرمضاني حول "آثار الصلاة" في القرآن الكريم
في محاضرته الرمضانية لهذا اليوم، استكمل السيد الحكيم، رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية، حديثه عن آثار الصلاة في القرآن الكريم، والمترتبة على "حق الصلاة" الذي يعد الحق العاشر من "رسالة الحقوق" للإمام علي بن الحسين السجاد (عليه السلام).
وقد استعرض السيد الحكيم في محاضرته العديد من الآثار التي تترتب على أداء الصلاة، مؤكداً أهمية الإخلاص في العبادة، مستشهداً بالآية الكريمة: "وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ" (سورة البينة 5)، مشيراً إلى أن العبادة المخلصة، الصلاة والزكاة، تشكل فطرتنا المشتركة عبر جميع الرسالات السماوية. وأضاف أن الصلاة تساهم في تعزيز الهداية الإلهية، حيث يظل القرآن الكريم هو الهدي اللامتناهي للمؤمنين والمتقين الذين يحققون الاستفادة القصوى من معانيه العميقة.
كما تناول السيد الحكيم مسألة الهداية وأثر الصلاة في حياة الإنسان، مشيراً إلى أن القرآن الكريم يظل هدى لمن آمن بالغيب ويقيم الصلاة ويؤدي الزكاة، موضحاً كيف أن الإيمان بالغيب والعمل الصالح هما أساسا التكامل في شخصية المؤمن. كما تحدث عن الدور الاجتماعي للصلاة، وخاصة في المساجد، حيث أن إقامة الصلاة في المساجد تعتبر من أهم العوامل التي تساهم في بناء المجتمع الإسلامي، شريطة أن تكون المساجد قائمة على أسس صحيحة تتمثل في العلم والصلاح والمال الحلال.
وفي ختام محاضرته، شدد السيد عمار الحكيم على ضرورة التفاعل مع المساجد كأماكن عبادة وتأمل، حيث حث على أهمية الحفاظ على الالتزام بالصلاة في المساجد وعدم إهمال هذا الواجب، مؤكدًا على أهمية البيئة الدينية والاجتماعية التي تساهم في تحقيق الرفعة الروحية والمجتمعية.