السيد الحكيم يتابع شرح رسالة الحقوق في المحاضرة الرمضانية ويستعرض موانع الصلاة وآثارها
في مستهل محاضرته الرمضانية لهذا اليوم، بارك السيد الحكيم رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية، الولادة الميمونة لريحانة المصطفى الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام)، واستكمل شرح رسالة الحقوق للإمام علي بن الحسين السجاد (عليه السلام)، حيث تابع الحديث حول الحق العاشر والمتعلق بحق الصلاة، متناولًا موانع الصلاة وآثارها.
في بداية حديثه، تطرق السيد الحكيم إلى موانع الصلاة، حيث استعرض خمسة موارد سابقة، واستكمل الحديث عن موانع أخرى وفقًا للأحاديث الشريفة، ومن أبرزها:
الغيبة، التي تحرم قبول الصلاة، حيث ذكر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): "من اغتاب مسلمًا أو مسلمة، لم يقبل الله تعالى صلاته ولا صيامه، أربعين يومًا وليلة، إلا أن يغفر له صاحبه".
عقوق الوالدين، حيث ورد عن الإمام جعفر الصادق (عليه السلام): "من نظر إلى أبويه نظر ماقت وهما ظالمان له، لم يقبل الله له صلاة".
كما تم تناول العديد من الموانع الأخرى، من بينها العبد الآبق، الناشز عن زوجها، مانع الزكاة، الزنين، والمسكر، حيث بينت الأحاديث النبوية الشريفة أن هؤلاء لا تقبل صلاتهم حتى يتوبوا.
وفي الإضاءة الثامنة، تحدث السيد الحكيم عن آثار الصلاة، مؤكداً أنها تمثل مفتاح التقوى والإيمان، مشيرًا إلى أن إقامة الصلاة وفق شروطها تجعل من المصلي في دائرة المتقين والمؤمنين. وأشار إلى الآيات الكريمة التي تربط الصلاة بالتقوى والإيمان، حيث قال تعالى:
- "ذَٰلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ" (البقرة 2-3).
- "الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ" (الأنفال 3-4).
كما أشار السيد الحكيم إلى أهمية الصلاة في الإصلاح الشخصي والاجتماعي، مؤكداً أن من يقوم بإقامة الصلاة يعمل على إصلاح نفسه والمجتمع، ويُعد من المصلحين الذين يضمنون ثوابهم عند الله.
واختتم السيد الحكيم محاضرته بتأكيده على ضرورة التمسك بالصلاة كأداة رئيسية لتحقيق التقوى والإيمان والإصلاح في حياتنا اليومية، مُحثًا الجميع على الالتزام بتعاليم الإسلام العظيمة في جوانبها الروحية والمعنوية.