السيد الحكيم في أمسية رمضانية مع الصحفيين والإعلاميين: تأكيد على استقرار العراق ودعوة لمواقف وطنية موحدة
في أمسية رمضانية جمعت السيد عمار الحكيم رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية مع جمع من الصحفيين والإعلاميين بحضور السيد مؤيد اللامي نقيب الصحفيين العراقيين ورئيس اتحاد الصحفيين العرب، رحب السيد الحكيم بالحضور وهنأهم بشهر رمضان المبارك، مثمناً مداخلاتهم القيمة التي جرت خلال اللقاء.
في كلمته، أكد السيد الحكيم أن العراق يعيش حالة استقرار غير مسبوقة على الأصعدة السياسية والأمنية والاجتماعية والاقتصادية، مشيرًا إلى أن هذه الخماسية تمثل عاملًا أساسيًا في تنظيم وتحديد أوضاع البلاد الداخلية.
وأشار إلى أن الأحداث في سوريا والظروف الإقليمية والدولية الأخيرة تشكل تحديات يجب النظر إليها بمبدأ لا تهاون ولا تهوين، ينبغي مواجهتها بحذر مع التأكيد على أهمية اللحمة الوطنية وضرورة تصفير الأزمات الداخلية لمواجهة تلك التحديات بشكل موحد.
وفيما يخص الأزمة السورية، الشعب السوري شعب جار وصديق وشقيق، وأن العراق لديه هواجس أمنية مما يجري في سوريا، ونعرب عن صدمتنا لأحداث الساحل السوري، واستهداف المدنيين بهذه الطريقة المؤسفة، وأشدنا بالمواقف الدولية والأممية المنددة بهذه المجازر، وأكدنا أهمية التعاطي مع أحداث سوريا بمنطق الدولة والحكومة والأدوات المعتمدة في ذلك.
كما شدد السيد الحكيم على أن مصلحة العراق تكمن في بناء شراكات استراتيجية مع دول المنطقة والعالم، بما في ذلك الجمهورية الإسلامية الإيرانية. وأوضح أن العراق هو بلد التنوع المذهبي والقومي، مما يستدعي التعامل مع مختلف الآراء بتوازن وبنظرة وطنية شاملة تأخذ في الاعتبار مصالح الجميع لتجاوز التحديات.
أكد السيد الحكيم أن العراق قدم دعماً سياسياً وإعلامياً وإغاثياً للشعوب المتأثرة بالوضع في المنطقة، دون أن ينغمس في الأزمة بشكل مباشر. وأشاد بالمواقف الدولية والأممية المنددة بالمجازر في الساحل السوري، مشددًا على أهمية التعاطي مع الوضع السوري بمنطق الدولة وباستخدام الأدوات المعتمدة في ذلك.
كما دعا السيد الحكيم إلى ضرورة بلورة موقف عراقي موحد ليصب في مواقف عربية وإسلامية مشتركة، مشيرًا إلى إمكانية تحقيق ذلك عبر القمة العربية المزمع عقدها في بغداد، بالإضافة إلى منظمة التعاون الإسلامي.
وفي حديثه عن الانتخابات المقبلة، أكد السيد الحكيم أن الإطار التنسيقي ماضٍ في تقديم قوائم متعددة، مشيرًا إلى أن العلاقة بين قوى الإطار التنسيقي هي علاقة أخوية وتفاهم.
وفيما يخص القضية الفلسطينية، شدد السيد الحكيم على أن موقف العراق سيظل ثابتًا وداعمًا للشعب الفلسطيني في حقوقه المشروعة.
كما تطرق إلى موضوع الكهرباء في العراق، مشيرًا إلى الجهود المبذولة لإيجاد حلول مستدامة لمشاكل الطاقة الكهربائية في الصيف، مؤكدًا على أهمية خلق معادلات مربحة للجميع دون استهداف أي طرف.
اختتم السيد الحكيم حديثه بتأكيده على أن الفتوى المباركة ودماء الشهداء كانت من العوامل الحاسمة التي ساهمت في النصر على داعش، معبرًا عن فخر العراق بما حققته قواته المسلحة وشعبه في محاربة الإرهاب.