السيد الحكيم في محاضرته الرمضانية: الاستخفاف بالصلاة ظاهرة خطيرة يجب معالجتها
في محاضرته الرمضانية، استمر السيد عمار الحكيم، رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية، في بحثه حول رسالة الحقوق للإمام علي بن الحسين السجاد (عليه السلام)، حيث تناول الإضاءة الرابعة المتعلقة بالحق العاشر: حق الصلاة، موضحًا خطورة الاستخفاف بالصلاة.
وأوضح السيد الحكيم أن الاستخفاف بالصلاة يعد ظاهرة خطيرة، ولهذا السبب خصصت له المحاضرة اهتمامًا خاصًا، مستعرضًا العديد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة والروايات الواردة عن أهل البيت (عليهم السلام) التي تحذر من هذه الظاهرة وتنبه إلى عواقبها الوخيمة.
ومن بين الآيات التي تم تناولها في المحاضرة:
- قوله تعالى: "وَإِذَا نَادَيْتُمْ إِلَىٰ الصَّلَاةِ اتَّخَذُوهَا هُزُوًا وَلَعِبًا" [المائدة 58]،
- "فَخَلَفَ مِنۢ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُواْ الصَّلَوٰةَ وَٱتَّبَعُواْ ٱلشَّهَوَٰتِ" [مريم 59]،
- "وَمَا مَنَعَهُمْ أَن تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلَّا أَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَبِرَسُولِهِ" [التوبة 54].
كما استعرض السيد الحكيم بعض الأحاديث الشريفة التي تحذر من التهاون بالصلاة، منها قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "ليس مني من استخف بصلاته"، وكذلك ما ذكره الإمام الكاظم (عليه السلام) أن "من استخف بالصلاة لا ينال شفاعتنا".
وأشار السيد الحكيم إلى أهمية التأكيد على قيمة الصلاة، قائلاً إن التهاون بها يترتب عليه عواقب كبيرة على مستوى الحياة الدنيا، حيث تم ذكر ما سيصيب المتهاونين بها من خصال في الدنيا والآخرة، ومنها: رفع البركة من العمر والرزق، وضيق القبر، وسحب الحسابات في يوم القيامة.
وفي ختام المحاضرة، دعا السيد الحكيم إلى ضرورة التوعية حول خطورة الاستخفاف بالصلاة، وأكد على أن الحفاظ على الصلاة في أوقاتها والاهتمام بها يشكل ركيزة أساسية في تحقيق الاستقرار الروحي والمجتمعي.