السيد الحكيم يستكمل الحديث في شرح "رسالة الحقوق" للإمام زين العابدين (عليه السلام) ويواصل التوعية حول أهمية المحافظة على أوقات الصلاة
في محاضرة جديدة ضمن سلسلة دروسه المستمرة في شرح رسالة الحقوق للإمام علي بن الحسين السجاد (عليه السلام)، استكمل السيد عمار الحكيم، رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية، حديثه حول الحق العاشر، وهو حق الصلاة، ليصل إلى الإضاءة الثالثة المتعلقة بـ"المحافظة على أوقات الصلاة".
وقد تناول السيد الحكيم في محاضرته العديد من الآيات القرآنية والروايات الشريفة التي تؤكد على أهمية المداومة على الصلاة وأدائها في وقتها المحدد. كما استعرض مجموعة من الأحاديث الواردة عن النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم وأهل بيته (عليهم السلام) التي توضح فضل المحافظة على الصلاة في أوقاتها.
ومن أبرز هذه الروايات التي تم تناولها:
عن الإمام علي (عليه السلام)، قال: "ما من عبد اهتم بمواقيت الصلاة ومواضع الشمس إلا ضمنت له الروح عند الموت، وانقطاع الهموم والأحزان، والنجاة من النار، كنا مرة رعاة الإبل فصرنا اليوم رعاة الشمس".
عن الإمام الصادق (عليه السلام)، قال: "أحب العباد إلى الله عز وجل رجل صدوق في حديثه، محافظ على صلاته وما افترض الله عليه مع أداء الأمانة".
كما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "لا ينال شفاعتي غداً من أخّر الصلاة المفروضة بعد وقتها".
وأيضًا عن الإمام الصادق (عليه السلام) قوله: "فضل الوقت الأول على الأخير كفضل الآخرة على الدنيا".
من الأحاديث المروية عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): "لا تضيعوا صلاتكم، فإن من ضيع صلاته حشر مع قارون وهامان، وكان حقًا على الله أن يدخله النار مع المنافقين".
الإمام محمد الباقر (عليه السلام) قال: "هذه الفريضة من صلاها لوقتها عارفا بحقها لا يؤثر عليها غيرها كتب الله له براءة لا يعذبه، ومن صلاها لغير وقتها مؤثرا عليها غيرها فإن ذلك إليه إن شاء غفر له وإن شاء عذبه".
وأكد السيد الحكيم في محاضرته أن المحافظة على أوقات الصلاة تُعتبر من أهم الواجبات التي يجب على المؤمن الالتزام بها، وأن الإعراض عن الصلاة أو تأخيرها عن وقتها يعد من الأسباب التي تُبعد الإنسان عن الرحمة الإلهية، وتقلل من فرصه في نيل الشفاعة يوم القيامة.
وقد أشار السيد الحكيم إلى أن هذه الروايات تُبرز كيف أن الصلاة ليست فقط عبادة تعبدية بل هي طريق للنجاة والتخلص من الهموم والآلام في الدنيا والآخرة.
واختتم السيد الحكيم محاضرته بالتأكيد على ضرورة التركيز على الأوقات المباركة والحرص على أداء الصلاة في وقتها، لما لذلك من آثار إيجابية على النفس والروح في الدنيا وفي الآخرة.