• السيد الحكيم في محاضرته الرمضانية: استكمال شرح "حق الصلاة" في رسالة الحقوق للإمام زين العابدين (عليه السلام)

    2025/ 03 /05 

    السيد الحكيم في محاضرته الرمضانية: استكمال شرح "حق الصلاة" في رسالة الحقوق للإمام زين العابدين (عليه السلام)

    في إطار محاضراته الرمضانية، استكمل السيد عمار الحكيم، رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية، حديثه عن الحق العاشر في رسالة الحقوق للإمام زين العابدين علي بن الحسين (عليه السلام)، حيث تناول في حديثه "حق الصلاة". وقد تطرق السيد الحكيم إلى الإضاءة الأولى المتعلقة بهذا الحق، التي تتعلق بحقيقة الصلاة ومقامها الكبير في الإسلام.

    في محاضرته، استعرض السيد الحكيم مجموعة من الآيات والروايات التي تبيّن وتوضح حقيقة الصلاة. كما تناول العديد من الأحاديث الشريفة التي تبرز عظمة الصلاة وشروط قبولها، ومنها ما روي عن أبي عبد الله الصادق (عليه السلام) الذي قال: "إنما أقبل الصلاة لمن تواضع لعظمتي، ويكف نفسه عن الشهوات من أجلي، ويقطع نهاره بذكري"، حيث يُوضح الحديث الشريف كيف أن الصلاة تفتح أبواب النور والرحمة للعبد.

    كما استعرض السيد الحكيم روايات أخرى، منها ما ذكره الإمام الرضا (عليه السلام) الذي شدد على أن الصلاة لا تكون صحيحة إلا إذا توافرت شروط معينة مثل إسباغ الوضوء، وإحضار النية، وخلوص اليقين، وترك الأشغال. كما أشار إلى حديث آخر للإمام الرضا (عليه السلام) في تعريفه للصلاة بأنها "صلة الله للعبد بالرحمة"، وهي وسيلة للاتصال بالله تعالى.

    وفي سياق حديثه، أكد السيد الحكيم على أن الصلاة ليست مجرد أداء عبادي، بل هي فعل يحقق للإنسان اتصالًا حقيقيًا بالله من خلال الإخلاص، الخشوع، والتوجه القلبي. وأضاف أن الصلاة تمثل أفضل العبادة وأحسن صورة خلقها الله تعالى، مستعرضًا مقامات ومراتب الصلاة التي ينبغي أن يتحقق بها الهدف الحقيقي من هذه العبادة العظيمة. ومن هذه المقامات: الإخلاص لله، حضور القلب، التفهم لمعنى الكلام، التعظيم لله، الشعور بالهيبة، الرجاء والأمل، والحياء من الله.

    وشدد السيد الحكيم في ختام محاضرته على أهمية التفاعل الكامل مع الصلاة، لافتًا إلى أن تحقيق هذه المقامات يؤدي إلى أداء الصلاة بحقها وتمامها، ويجعل العبد أقرب إلى الله سبحانه وتعالى.

    اخبار ذات صلة