• السيد الحكيم يلتقي شيوخ ووجهاء البصرة في سفوان ويؤكد أهمية الاهتمام بالمحافظة وتعزيز وحدتها الوطنية

    2025/ 02 /19 

    السيد الحكيم يلتقي شيوخ ووجهاء البصرة في سفوان ويؤكد أهمية الاهتمام بالمحافظة وتعزيز وحدتها الوطنية

    في إطار جولته بمحافظة البصرة، حلّ السيد عمار الحكيم، رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية، ضيفًا على مضيف الشيخ محمد كاظم الزرنيخ الجوراني في قضاء سفوان، حيث التقى جمعًا غفيرًا من شيوخ ووجهاء المحافظة، بحضور محافظ البصرة الأستاذ أسعد العيداني.

    وخلال اللقاء، بارك الحكيم للحضور الولادات الميمونة للأئمة الأطهار (عليهم السلام)، مشيرًا إلى أن فكرة المخلّص، التي يجسدها الإمام المهدي (عجل الله فرجه الشريف)، هي فكرة إنسانية تتلاقى عليها مختلف العقائد رغم اختلاف التفاصيل. كما استذكر الانتفاضة الشعبانية، مؤكدًا أنها كانت ملحمة بطولية زعزعت أركان النظام الدكتاتوري، رغم ما قدمه أبناء العراق من تضحيات جسيمة، حيث زُجّ الشباب في ساحات الإعدام والمقابر الجماعية بأساليب وحشية.

    وتطرق السيد الحكيم إلى دور شهيد المحراب آية الله السيد محمد باقر الحكيم (قدس سره الشريف)، الذي بقي متفائلًا رغم القمع الذي واجهته الانتفاضة، معتبرًا أنها كسرت حاجز الخوف لدى العراقيين وأسست للواقع السياسي الذي نعيشه اليوم. كما شدد على أهمية توثيق أحداث الانتفاضة وتعريف الأجيال القادمة بتضحيات شهدائها ورموزها.

    وأكد السيد الحكيم أن علاقة آل الحكيم بأهل البصرة علاقة ضاربة في الجذور، مشيرًا إلى أن شهيد المحراب جعل من البصرة محطته الأولى عند عودته إلى العراق، تكريمًا لها ولتضحيات أبنائها. مشيدا بدور المحافظة في مواجهة الدكتاتورية، والمساهمة في بناء الدولة، وصياغة الدستور، ومكافحة الإرهاب، فضلًا عن دورها الاقتصادي المحوري، معتبرًا أن ما يُقدم للبصرة لا يزال دون مستوى عطائها وتضحياتها، حيث أشار إلى التقصير في دفع مستحقات البترودولار وضرورة معالجته بشكل عاجل.

    وفي حديثه عن واقع البصرة، أشارالسيد الحكيم إلى التطور العمراني والتنمية التي تشهدها المحافظة، لكنها لا تزال دون الطموح، مؤكدًا أن البصرة تستحق المزيد من الاهتمام والخدمات. داعيا إلى دعم الفلاحين، وحماية المنتج الوطني، ومنح المواطنين حق استغلال الأراضي الزراعية الواقعة ضمن الرقع الاستكشافية والإنتاجية النفطية، مشددًا على أهمية استخدام الوسائل الحديثة في استخراج النفط لضمان استدامة الموارد وتقليل التأثيرات البيئية على حياة السكان.

    كما أشار السيد الحكيم إلى أن العراق يخطو خطوات كبيرة إلى الأمام، داعيًا إلى الوحدة والتكاتف والتعامل بحكمة مع التحديات الراهنة، مع أهمية مراجعة الخطاب الإعلامي بدقة لضمان استقرار البلاد.

    وفي الشأن الإقليمي، أكد السيد الحكيم أن الأحداث الجارية في سوريا والمنطقة تستوجب وحدة الموقف الوطني والتعامل بوعي وحكمة، مشيرًا إلى أن التحديات غالبًا ما تحمل في طياتها فرصًا كبيرة إذا ما أُحسن استثمارها. مشيدا بدور المرجعية الدينية العليا، والحكومة العراقية، والقوى السياسية، والفعاليات الاجتماعية في الحفاظ على استقرار العراق وتعزيز مكانته الإقليمية.

    وفي ختام اللقاء، جدد السيد الحكيم دعوته إلى العمل بروح الفريق الواحد من أجل تعزيز الاستقرار والتقدم، مؤكدًا التزامه بدعم قضايا البصرة وأهلها والعمل على إيصال صوتهم إلى الجهات المعنية.
     

    اخبار ذات صلة