السيد الحكيم يرحب بالضيوف المشاركين في افتتاح الدورة الثالثة لمؤتمر الآفاق المستقبلية لأتباع أهل البيت (عليهم السلام)
على هامش أعمال الدورة الثالثة لمؤتمر الآفاق المستقبلية لأتباع أهل البيت (عليهم السلام)، وفي الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، رحب السيد عمار الحكيم، رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية، بالضيوف المشاركين من السادة الأجلاء والمشايخ والعلماء والكفاءات العلمية من مختلف أنحاء العالم. في كلمة له بهذه المناسبة، بارك السيد الحكيم حلول شهر شعبان المعظم والولادات الميمونة لأئمة أهل البيت (عليهم السلام)، مؤكداً أن المؤتمر يأتي في ظل تطورات إقليمية ودولية حساسة، ويعبّر عن الدور الكبير الذي يتطلبه أتباع أهل البيت (عليهم السلام) في التصدي للتحديات.
وأشار السيد الحكيم إلى أن أهل البيت (عليهم السلام) قد رسموا ملامح جماعة تتسم بالمبدئية والعقلانية، موضحاً أن هذه الجماعة تتنوع في انتماءاتها الفكرية والوطنية، لكنها تلتقي في العقيدة والشريعة والشعائر، داعياً إلى الوحدة على الأسس المشتركة مع احترام التمايزات الفكرية.
وأكد السيد الحكيم على أهمية مواجهة الغزو الثقافي وتطوير جماعة أهل البيت عبر التسلح بالعلم والمعرفة، مشدداً على ضرورة أن تكون هذه الجماعة مؤثرة ومعطاءة في مختلف المجالات السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية. كما أشار إلى التحديات التي قد تواجه الجماعة، مبيناً أن العراق كان وسيظل محورًا رئيسيًا في تاريخ هذه الانطلاقة منذ آدم (عليه السلام) وصولاً إلى ظهور القائم من آل محمد (عجل الله فرجه الشريف).
وتابع السيد الحكيم قائلاً إن مؤتمر الآفاق المستقبلية لأتباع أهل البيت لا يتنافس مع الجهود الأخرى، بل يعمل بتكاملية تامة مع جميع الجهود المبذولة لصالح أتباع أهل البيت، مضيفاً أن المؤتمر يهدف إلى توفير منصة للتواصل والحوار بين أتباع أهل البيت بما يخدم مصلحة الطائفة ويعزز وحدة صفوفها.
وفي ختام كلمته، أكد سماحته على أن أولويات الطائفة تشمل الدفاع عن المظلومين، وفي مقدمتهم القضية الفلسطينية التي اعتبرها قضية إنسانية بقدر ما هي إسلامية. كما أشار إلى الوضع السياسي والأمني المتعافى في العراق، موضحاً أن العراق يعيش مرحلة من التعافي غير المسبوقة في عقود، بفضل جهود المكونات العراقية كافة.
واختتم السيد الحكيم كلمته بتمنياته بنجاح المؤتمر، متمنياً لجميع المشاركين التوفيق في أعمالهم خدمة للجماعة الصالحة لأتباع أهل البيت (عليهم السلام).