السيد الحكيم يؤكد على أهمية الحكومات المحلية ودورها في تحقيق الاستقرار والتنمية
في إطار جولته التفقدية لمحافظة ذي قار، التقى السيد عمار الحكيم، رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية، بمحافظ ذي قار الأستاذ مرتضى الإبراهيمي ونائبيه، بالإضافة إلى عدد من أعضاء مجلس المحافظة ورؤساء الوحدات الإدارية ومديري الدوائر الخدمية والقيادات الأمنية. وخلال اللقاء، أكد السيد الحكيم على الدور المحوري الذي تلعبه الحكومات المحلية كخط دفاع أول للنظام السياسي، مشيرًا إلى أن الهدف الأساسي من وجودها هو تحقيق البناء والاستقرار وتقديم الخدمات للمواطنين.
وأشاد السيد الحكيم بالاستقرار الذي تشهده محافظة ذي قار، معتبرًا إياه إنجازًا جماعيًا يستحق التقدير. كما أثنى على مشاريع الإعمار والبناء الجارية في المحافظة، داعيًا إلى توحيد الجهود وتجاوز الخلافات لتحقيق المزيد من الإنجازات التي ترضي الله وتلبي تطلعات الشعب.
وفي حديثه عن أهمية العمل الجماعي، أكد السيد الحكيم على ضرورة وجود فريق منسجم وأداء تكاملي بين مختلف الجهات لتحقيق الخدمات المطلوبة. وأشار إلى أن أبناء المحافظة هم الأكثر دراية باحتياجاتها ومعاناة أهلها، مؤكدًا على أهمية تعزيز اللامركزية كوسيلة لتحقيق العدالة الاجتماعية ووحدة البلد. ودعا إلى منح الصلاحيات الكافية للحكومة المحلية ومعالجة أي خلل قد يظهر دون التخلي عن مبدأ اللامركزية الدستوري.
كما تطرق السيد الحكيم إلى أهمية تبادل التجارب والخبرات بين المحافظات، معتبرًا أن هذا التكامل يسهم في تحسين الواقع التنموي. ودعا إلى التحرك نحو اقتصاد منتج بعيدًا عن الدولة الريعية، مع التركيز على تنشيط القطاعات الزراعية والصناعية والسياحية والاستثمارية والتكنولوجية. وأكد على ضرورة توفير بيئة آمنة لجذب الاستثمارات وخلق فرص عمل، مع التشديد على مكافحة الفساد وضمان سلامة المسارات في هذا الجانب.
وفي إطار حديثه عن الشباب، دعا السيد الحكيم إلى تمكين هذه الشريحة المهمة من المجتمع وحمايتها من الأجندات التي تسعى للتلاعب بها. كما شدد على أهمية دعم القطاع الخاص والاستفادة من التكنولوجيا الحديثة مثل الرقمنة والحوكمة والذكاء الاصطناعي لتحقيق تطور كبير في مسار الخدمة والتنمية، معتبرًا أن هذه الأدوات كفيلة بالحد من الفساد.
وأكد السيد الحكيم على ضرورة تحويل الاستقرار الحالي في ذي قار إلى استقرار دائم، مع التركيز على الجانب القيمي والأخلاقي في المجتمع ومحاربة الأفكار الدخيلة. ودعا إلى العودة إلى الأعراف والتقاليد الصحيحة ونشر التفاؤل والثقة في الواقع العراقي، مؤكدًا أن بناء الإنسان لا يقل أهمية عن البناء العمراني.
واختتم السيد الحكيم زيارته بتأكيده على أن تحقيق التنمية الشاملة يتطلب جهودًا متكاملة من جميع الأطراف، معربًا عن أمله في أن تشهد محافظة ذي قار والمحافظات العراقية الأخرى مزيدًا من التقدم والازدهار في الفترة المقبلة.