السيد الحكيم يدعو خادمات المنبر الحسيني الى تعريف المجتمع بالتحديات المحيطة به
التقى السيد عمار الحكيم رئيس تيار الحكمة الوطني جمعا غفيرا من خادمات المنبر الحسيني خلال مؤتمرهن الثالث في النجف الأشرف الذي ينعقد مع قرب حلول شهر محرم الحرام والتصدي للمهام التبليغية.
مبينا أن يوم الغدير ومحرم الحرام يؤكدان رسالة الولاية والحكم وقال إن الغدير ارتبط ارتباطا وثيقا بالرسالة الإسلامية بنص الآية القرآنية التي تحدثت عن تمام الرسالة ببلاغ الغدير، حيث أن الغدير رسالة كمال الدين و إتمام النعمة ويأس الذين كفروا من المساس بالإسلام.
سماحته أكد أن رسالة محرم الحرام رسالة التضحية من أجل الولاية وتثبيت الحكم الصالح، وبيّنا أن أهل البيت (عليهم السلام) في يوم الطف كانوا خير المضحين وأصحاب الحسين (عليه السلام) كانوا خير الأصحاب مشددا على رسالة الحياة من تضحية الحسين (عليه السلام)، مبينا أن تضحية الحسين جاءت لتعطي رسالة الحياة للناس على أساس الحق والعدل، وأوضح أن قضية الحسين (عليه السلام) قضية مركزية وزيارته مستحبة في كل زمان.
وقال سماحته إن الحسين عِبرة وعَبرة وعلينا العمل على العنوانين فلايمكن التمسك بعنوان دون الآخر مؤكدا أيضا أن المجالس ربت آجيال في الولاء والتضحية والإقدام وقال إن العنوان الثاني عنوان العِبرة حيث الحسين مدرسة في كل شيء، محذرا من استدرار الدموع بكلام لايليق بالحسين (عليه السلام) وقضيته فهناك من يسيء للحسين بقصص غير واقعية من أجل استدرار الدمعة فلا يصح إطلاقا الإساءة للحسين من منطلق طلب خدمته وتذكير الناس بمظلوميته، مشددا على التدقيق والتحقيق والعودة لكتب كبار العلماء والمجتهدين والاستشهاد بالروايات الموثوقة.
قلنا أيضا أن القضية الحسينية واقع نعيشه كل اليوم و ليس تأريخ نقرأه ولابد من تحقيق الفائدة العملية منها، مما يتطلب ربط القضية الحسينية مع يوميات الحياة ، حيث إنها قضية حق وباطل لكل زمان ومكان ففي كل زمان هناك حسين عصره ممن يسير على نهج الإمام الحسين ويزيد عصره.
سماحته شدد أيضا على استلهام الوحدة من القضية الحسينية فالحسين يوحد الأمة، داعيا للخطاب الوحدوي المشترك الذي يلين القلوب ويطيب الخواطر فمنطق الحسين (عليه السلام) منطق الاحتواء وتقبل الآخر، وقال إن الحلقات تتكامل بين الغدير وعاشوراء وانتظار الفرج.
مشددا على الثقافة المهدوية في مجالس الحسين (عليه السلام) وربط الناس مع إمام زمانهم، كما دعا لإستثمار المنبر الحسيني لمواجهة التحديات الاجتماعية كالمخدرات والطلاق، وقال إن منبر الحسين منبر الإصلاح والتوجيه ورعاية الأسرة واستدعاء المواقف الحسينية في معالجة هذه الإشكاليات داعيا أيضا للتضامن مع القضية الفلسطينية، مبينا أن أزمة غزة أسقطت فلسفة الكيان التي بنيت على المظلومية وفلسطين هي التي انتصرت بالانتصار للعزة والكرامة والتعاطف الشعبي الدولي مع فلسطين فضلا عن عودة فلسطين كقضية أساسية في المنطقة والعالم.
سماحته دعا أيضا لإشاعة الإيجابيات والتفاؤل والأمل والحديث عن المؤشرات الإيجابية كالحركة العمرانية والواقع الاقتصادي والإنفتاح العربي والدولي على العراق، كما دعا لدعوة الناس للالتفاف حول نظامهم السياسي ومرجعيتهم العليا و قيادتهم السياسية وإجراء مقارنة منطقية بين ما كان عليه العراق وما صار عليه من حيث الخدمات والوضع الاقتصادي.