السيد الحكيم .. العراق غادر تحديات أمنية وسياسية واجتماعية وعاد لوضعه الطبيعي وأصبح الأمن والأمان سمة مدن العراق
استقبل السيد عمار الحكيم رئيس تيار الحكمة الوطني الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية سماحة الشيخ الدكتور شهرياري وعددا من الشخصيات العلمائية أعضاء المجلس الأعلى للمجمع، مرحبا بالحاضرين في عراق أهل البيت وأئمة المسلمين (عليهم السلام)، مبينا أن العراق محور في التاريخ وفي الحركة الإصلاحية للإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف) متمنيا للمشاركين التوفيق في زيارتهم للعراق.
سماحته أكد أن الاجتماع يعقد في ظروف استثنائية حيث ما يجري من اضطهاد وإبادة جماعية لشعبنا في غزة، مشيرا إلى اتضاح زيف الإدعاءات الغربية في حقوق الإنسان والمرأة والطفولة حرية التعبير فضلا عن الغطاءات السياسية للكيان الإسرائيلي.
سماحته أشاد بالمواقف الداعمة للشعب الفلسطيني، وأن التظاهرات الواسعة في الغرب و الاحتجاجات الجامعية دليل تعاطف مع القضية الفلسطينية الحقة، كما بيّن أن التواصل الاجتماعي أصبح منصة لصالح فلسطين من حيث التعاطف والتعاطي مع أزمة غزة مشيدا أيضا بموقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية ودعمها للشعب الفلسطيني، داعيا للنظر للأزمة في غزة من زاوية حضور المشروع الإسلامي ودوره في الدفاع عن فلسطين. مبينا أن العراق كان دائما متقدما لنصرة فلسطين، وعلى رأسها بيان المرجعية الدينية العليا، يضاف لها موقف الحكومة العراقيةو رئيسها في الدفاع عن الشعب الفلسطيني والموقف الشعبي و السياسي و الإعلامي الداعم.
سماحته أكد أن العراق غادر تحديات أمنية وسياسية واجتماعية، واستطاع أن يعود لوضعه الطبيعي، وأصبح الأمن والأمان سمة مدن العراق اليوم، مشيرا إلى عودة الوئام المجتمعي والتعايش الحقيقي والإيجابي بين أبناء المكونات، مستشهدا بالزيجات المختلطة بين المذاهب والمكونات.
سياسيا أكد سماحته أن ائتلاف إدارة الدولة يمثل أربعة أخماس مجلس النواب ويمثل حاضنة للحكومة، مبينا أن هذه التطورات تتزامن مع متغيرات إقليمية ودولية إيجابية تجاه العراق، مشيرا إلى طريق التنمية والفرص التي يقدمها للعراق، يضاف إلى ذلك دوره الفعال في تقريب وجهات النظر بين فرقاء المنطقة.
سماحته أوضح أيضا أن العلاقة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية والدول العربية والإسلامية ليست علاقة حكومية فحسب بل هي علاقة اجتماعية وثقافية ودينية أيضا.