السيد الحكيم يدعو لاختيار رئيس مجلس النواب باجماع المكون السني الكريم او بانتخابات ممثليه في مجلس النواب
إلتقى السيد عمار الحكيم رئيس تيار الحكمة الوطني في ديوان بغداد جمعا من شيوخ ووجهاء العشائر العراقية، مباركا لهم الولادات الميمونة لأئمة أهل البيت "عليهم السلام" لاسيما ذكرى مولد الإمام المهدي "عجل الله تعالى فرجه الشريف"، مبينا أن فكرة المخلص فكرة إنسانية عالمية تؤمن بها جميع الديانات السماوية، مشيرا إلى محورية العراق في حركة الإمام المهدي "عجل الله تعالى فرجه الشريف" مما يؤكد أهمية استقرار العراق وتمتعه بالأمن والأمان والخيرات داعيا لحسم اختيار رئيس جديد لمجلس النواب لتطمين الجميع، وحث ممثلي المكون السني الكريم للاتفاق على المرشح وعرضه على الأخرين ، إما بالإجماع على شخص أو الاحتكام للانتخاب الداخلي داخل المكون.
سماحته أكد أن العراق غادر تحديات صعبة بتضحيات أبنائه ووقفة العشائر العراقية واستجابتها لنداء المرجعية الدينية العليا. مشيرا إلى طبيعة الاستقرار الأمني والسياسي والاجتماعي ما أسفر عن حملة إعمار وخدمات.
سماحته شدد على وحدة البلاد ووحدة المكونات والانتماء للعراق مع حفظ التنوع الاجتماعي والسياسي معربا عن فخره بالانتماء لهذا البلد العريق والموغل بالقدم، مبينا أن الاعتدال والوسطية وحب الوطن مدخل أساس لحفظ البلاد كما أعرب عن رفضه لكل وصف يصف الاعتدال بالضعف وهذا ما أكدته التجارب والتحديات، حيث دعا للتمسك بالاعتدال والوسطية للمضي إلى الأمام
سماحته شدد على رفض الإعمام السلبي، مبينا أن نظرة العالم إيجابية عن العراق حيث إنه غادر المنعطفات الخطرة، مشيرا إلى قناعة الجميع بأن استقرار العراق مقدمة أساسية لاستقرار المنطقة بعد أن كانت الفكرة إغراق العراق بالمشاكل لجلب الأمان لدول المنطقة وهو تطور مهم وكبير.
سماحته دعا إلى الحديث بالإيجابيات وتغليبها ومنحها مساحة للتعبير، مشددا على التفاؤل وإشاعة الأمل ومغادرة الإحباط والانكسار للحفاظ على الشعب وطاقاته وإمكاناته مبينا أن الحديث بالإيجابيات منهج قرآني "وأما بنعمة ربك فحدث".
سماحته جدد رفضه للانتهاكات والإبادة الجماعية في غزة وسقوط أكثر من 100 ألف بريء بين شهيد وجريح بل أقدم الكيان الاسرائيلي على تدمير كل شيء في غزة لإنهاء مظاهر الحياة وإيقاف الحياة فيها وتحويل القضية الفلسطينية لقضية شعب بلا أرض فيما تطرق إلى ملف إنهاء التحالف الدولي لمكافحة داعش، وقال إنه جزء من البرنامج الحكومي، داعيا إلى إنهاء مهامه بطريقة ودية تضمن مصالح الجميع وحفظ سيادة البلاد وعبر الحوار والتفاهم، كما دعا لعلاقات ثنائية مع دول العالم سياسيا و اقتصاديا و أمنيا وعسكريا.
السيد الحكيم أكد أن الانتخابات المحلية أسهمت في ترسيخ هيبة الدولة العراقية وتعميق الثقافة الديمقراطية، معربا عن تفاؤله بنجاح الحكومات المحلية لرغبة الجميع بتقديم الخدمة ولخلق حالة تنافسية بين القوى المتصدية خاصة مع قرب الانتخابات النيابية كحافز لتقديم الخدمة، كما بيّن أن السيولة المالية ستسهم في تحقيق الخدمة والتنمية
سماحته أكد أولويات المرحلة بالقطاع الصحي و التعليمي والخدمات ومكافحة الفساد، داعيا إلى تفعيل القطاعات الزراعية والصناعية والسياحية والاستثمارية والتكنلوجيا الحديثة مرجعا شحة المياه إلى تراجع الحصص المائية مع زيادة السكان إضافة إلى شح المياه عالميا لتغيرات المناخ، ولسوء إدارة ملف المياه، فيما دعا إلى استثمار الأمطار الحالية وتبطين الأنهر والحفاظ على المياه من التبخر مع ضرورة استخدام المرشات والوسائل الحديثة للسقي.