• السيد الحكيم يقترح انشاء صندوق مشترك بين الحكومة ووكالات الامم المتحدة لادامة عملية الدعم في مدة انتقالية متفق عليها

    2023/ 10 /19 

    السيد الحكيم يقترح انشاء صندوق مشترك بين الحكومة ووكالات الامم المتحدة لادامة عملية الدعم في مدة انتقالية متفق عليها

    في لقائه مع وكالات الأمم المتحدة العاملة في العراق 19/10/2023، ثمّن السيد عمار الحكيم أدوار هذه الوكالات وما يقدمونه من مساعدات، لاسيما وأن هذا اللقاء يتزامن مع الأيام الدولية لعناوين إنسانية وإغاثية فيما اقترح صندوقا مشتركا للتمويل بين وكالات الامم المتحدة والحكومة العراقية لادامة عملية الدعم في مدة انتقالية متفق عليها ،معربا عن أسفه لاستمرار الصمت الدولي تجاه ما يجري في فلسطين، مبينا أن الإنسانية لا تُجَزأ فلا يوجد إنسان وإنسان آخر، كما بيّن أن استهداف المستشفيات من الأمور المرفوضة والمدانة في كل النزاعات.
    سماحته أشار إلى محورية العراق النابعة من تاريخه وحضارته وأدواره وموقعه الجغرافي وسط لاعبي المنطقة الكبار، مؤكدا أن العراق عاش تحولات كبيرة من مرحلة الدكتاتورية إلى سقوطها وقيام النظام الديمقراطي، موضحا أن التجربة الديمقراطية العراقية عانت من سوء الفهم ما جعلها مثار جدل عربي وإسلامي ومحط شيطنة وقلب للحقائق وتهويل للسلبيات وغض الطرف عن ما تحقق من إيجابيات ومنها التبادل السلمي للسلطة.
    السيد الحكيم أشار  إلى طبيعة الإرهاب الذي استهدف العراق وتبعيته لأجندات سهلت ومولت ودربت وغطت سياسيا وإعلاميا مؤكدا أن التجربة العراقية أفرزت مصيرا رابعا للرؤساء، فالرؤساء في العراق كانوا يواجهون مصيرا إما القتل أو السجن أو النفي أو البقاء بالسلطة أما اليوم فالرئيس يُسلم عهدته إلى من يخلفه بشكل طبيعي ويعود ليمارس حياته السياسية، لافتا إلى نقاط القوة العراقية التي تفوق كثيرا نقاط الضعف والتلكؤ.
    سماحته أشار إلى طبيعة المجتمع العراقي ونسبة الشباب المتقدمة فيه، مؤكدا أن تيار الحكمة الوطني تشكل ليكون معبرا عن همومهم وتطلعاتهم حيث مكنهم في مؤسسات الدولة وتبوأوا مناصب عليا في التيار على مستوى المكتب السياسي وباقي المؤسسات، مشيرا إلى تجربة مؤسسة الحكيم الدولية  وما قدمته من خدمات إنسانية وتعليمية عبر المدارس والمعاهد المتوفرة.
    السيد الحكيم أشار  أيضا إلى التحديات التي تواجه العراق كتحدي المناخ وتغيراته حيث يسجل العراق تغيرا مناخيا قد يجعله من أكثر الدول تأثرا، حيث أشاد بتوجه الحكومة في هذا المجال لتخفيف آثاره، كما بيّن طبيعة تحدي شحة المياه الصالحة للشرب واتساع هجرة الناس من الريف إلى المدينة، داعيا إلى مساعدة العراق في استعادة مكانته الزراعية والصناعية و السياحية و تشجيع الاستثمار فيه. 
    السيد الحكيم أكد أن البرنامج الحكومي برنامج طموح وواعد وأن هناك مسارات للتطبيق ومراقبة مستوى التنفيذ من حيث اللجان المعنية بذلك وهي ظاهرة جديدة لم تكن موجودة في السنوات السابقة مشددا أيضا على الإصلاح الإداري ، داعيا المنظمات الدولية إلى المساعدة في بناء المؤسسات وتدريب وتأهيل الطواقم الإدارية، كما دعا المنظمات إلى التعريف عن منجزها ومساحة عملها وإلى العدالة في توزيع المهام والمشاريع، وشدد على ضرورة دعم المنظمات العاملة صاحبة المنجز الفعلي. 
    السيد الحكيم أكد أيضا أهمية مكافحة الفساد ونعتقد أن الحديث عن الفساد أكبر من الفساد نفسه، مشددا على إصلاح النظام المصرفي كشرط أساس لتحقيق النهضة التنموية، محذرات من المخدرات، داعيا لمعالجتها والتعامل معها كتحد أخطر من الإرهاب، وضرورة إدامة معالجة الفكر المتطرف وإعادة النازحين واستكمال التشريعات اللازمة للنظام السياسي، سماحته دعا للمساعدة في اعتماد التجارب المشابهة في الأنظمة الفيدرالية عند الحديث عن الثروات وكيفية توزيعها وإدارتها، كما أشار إلى ضرورة إزالة النزاعات الحدودية مع دول الجوار عبر الحوار واعتماد مبدأ حسن الجوار، كما اقترح إنشاء صندوق مشترك بين وكالات الأمم المتحدة والحكومة العراقية لإدارة ملف التمويل في فترة انتقالية متفق عليها، محذرا من رفع الدعم دفعة واحدة عن العراق، وشدد على ضرورة أن يكرس الدعم لتطوير المؤسسات وتمكينها من مواكبة التطور الإداري والتكنولوجي، في حين أشار  إلى ضرورة التكاملية بين وكالات الأمم المتحدة والحكومة العراقية خدمة للشعب العراقي.

    اخبار ذات صلة