كلمة السيد الحكيم الأمين العام لمؤسسة الحكيم التي ألقيت خلال الدورة ٥٣ للمجلس الاقتصادي والاجتماعي في الأمم المتحدة
الآثار السلبية لتغيير المناخ على حقوق الإنسان
بسم الله الرحمن الرحيم
السيد الرئيس
السيدات والسادة الحضور
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يهدد تغيير المناخ التمتع الكامل والفعلي بمجموعة متنوعة من حقوق الإنسان ، بما في ذلك الحق في الحياة ، والحق في الحصول على المياه والحق في الغذاء ، والحق في الصحة ، والحق في السكن ، والحق في الثقافة ، والحق في التنمية.
إن العالم اليوم يعيش أعلى درجات الخطر بسبب ارتفاع معدلات الاحتباس الحراري والغازات الدفيئة وإذا لم يتم معالجة التغييرات المناخية في العشرة أعوام القادمة فإن البشرية ووجودها ستكون بخطر محدق.
إن التغييرات المناخية سواء كانت بسبب عوامل طبيعية أو من صنع البشر فإن تأثيراتها المباشرة تنعكس على كافة بني البشر بدون تمييز ولكن تبقى الدول والمجتمعات الفقيرة الأكثر تأثرا بهذه التغيرات التي باتت تهدد كافة حقوقهم الأساسية.
لقد صنفت الأمم المتحدة العراق كواحد من أكثر دول العالم تأثراً بالتغييرات المناخية وإن مايقرب من خُمس الاشخاص في العراق يعيشون في مناطق تعاني من نقص المياه .
لقد كان عامي 2022 – 2023 الاكثر قساوة على العراق في ظل شحة المياه وارتفاع معدلات الجفاف والتصحر والعواصف الترابية واضطرار العديد من السكان والمزارعين للنزوح.
إننا ندعو إلى ادماج الحق في السكن اللائق ضمن إستراتيجيات التكيف مع التغيرات المناخية والتخفيف من آثارها مع إعطاء أولوية لتدابير التكيف الرامية إلى حماية المجتمعات المحلية المعرضة للآثار المباشرة للتغيرات المناخية ومعالجة مخاطر الإضطرابات الاجتماعية التي تحركها عوامل المناخ ومعالجة التصحر والجفاف واعتماد بدائل للزراعة والاستثمار في زراعة الغابات بغية التقليل من العواصف الترابية والتصحر واعتبار عام 2025 عام خالي نت ظاهرة الاحتباس الحراري والغازات الدفيئة وانشاء صندوق أممي لتقديم الدعم الفني والمالي لمعالجة آثار التغيرات المناخية على حقوق الإنسان في العالم واعتماد السياسة والعدالة المناخية كإستراتيجية ملزمة للدول.
إن مؤسسة الحكيم تعمل على تحقيق هذه الأهداف
السيد عمار الحكيم
الأمين العام لمؤسسة الحكيم
