السيد الحكيم.. البخيل اشد من الظالم والبخل من اخطر الامور على الاسلام
في المحاضرة الرمضانية السادسة عشرة 16/4/2023، واصل السيد عمار الحكيم رئيس تيار الحكمة الوطني حديثه عن رسالة الحقوق لإمامنا زين العابدين علي بن الحسين " عليه السلام" وانتهى إلى حق اليد وتناول معانيها الحقيقية والمجازية والكنائية ومصاديق كل منها في القرآن الكريم، ووصل إلى المعنى الكنائي لليد وقال سماحته أن بسط اليد والسخاء أحد المصاديق الكنآئية لليد واستشهدنا بالآيات و الروايات الواردة عن رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلم" والأئمة الآطهار " عليهم السلام" الحاثة على السخاء ، ومن هذه المعاني أن لا يميز السخي بين عمومته وعشيرته والآخرين وأن يحرص السخي على أن يكون معه ما يلبي به حاجة السائلين على الدوام، مبينا أن الرويات تتحدث عن اليد بصورة اليد السائلة واليد المنفقة واليد الممسكة وخيرهن اليد المنفقة .
كما بيّن سماحته أن من سمات السخي إيمانه بتعويض الله له، فالسخي الكريم يؤمن بخلف الله عليه، مشيرا إلى معنى كنائي أخر لليد وهو عكس السخاء والمتمثل بالبخل، مبينا أن البخيل إذا توفاه الله ستؤول أمواله لورثته وقد تنفق في الخير أو في المعصية، مشيرا إلى وصف الروايات للبخيل بأنه أشد من الظالم وفي بعض الروايات حتى المقارنة بينهما لا تصح.
أيضا أشار سماحته إلى أن الروايات تتحدث عن تحريم الجنة على البخيل وفي رواية عن رسول الله "صلى الله عليه وأله وسلم" وصف فيها البخل بأشد داء، وفي رواية أخرى أن البخل أشد شيء على الإسلام، مبينا أن الشحيح أشد من البخيل، فالثاني ممسك بماله والثاني ممسك بماله ولا يتحمل رؤية الناس بنعمة وسخاء .