السيد الحكيم يدعو لاشاعة ثقافة الحوار وترسيخها في المناهج الدراسية
في الذكرى السنوية الأولى لرحيل الفقيد العلامة السيد صالح الحكيم "رائد الحوار الإنساني" جدد السيد عمار الحكيم رئيس تيار الحكمة الوطني التهنئة بمناسبة المولد النبوي الشريف، كما جدد التعازي بحادثة عرس الحمدانية مبينا أن القرآن عبّر عن الحوار بالكلمة، والكلمة تعبير شامل عن الموقف والخطوة والنية والقصد حتى مثلت الكلمة مشروعا كبيرا للرسالة الإسلامية.
سماحته أكد أن العلامة السيد صالح الحكيم ( طاب ثراه) أطلق رسالة في الحوار الإنساني واتسم بصفات قلّ ما اجتمعت في شخصية، حيث الإخلاص لله سبحانه وتعالى والتوكل عليه، وكان متواضعا، ترابيا ناكرا للذات وشديد التركيز على هدفه مبينا أيضا أن العلامة السيد صالح الحكيم اتسم بالانفتاح على الآخر انفتاحا حقيقيا، يحاور بموضوعية ومثابرة ومطاولة، صادق وواع ، شجاع في الدفاع عن رأيه ومتبنياته مع احترام الرأي الآخر.
سماحته أكد أن الحوار منهج إسلامي، وكان الفقيد (رحمه الله) قد دفع ضريبة منهجه المعتدل والمنفتح مشددا على أهمية الحوار باعتباره يساعد على السلام والانفتاح وحفظ التنوع وإدامته، كما أنه يساعد على التكامل والتعاضد مع المختلفين بالرأي.
السيد الحكيم أكد حاجة الأمة للحوار، داعيا لإشاعة وترسيخ ثقافة الحوار وإدراجها في المناهج الدراسية للمدارس والجامعات والمؤسسات الاجتماعية، كما أشار إلى أن الحوار لا يعني التخلي عن المتبنيات إنما يساعد على اكتشاف الآخر ومساحة الاشتراك معه، إلى ذلك دعا لتقبل الآخر والمختلف دون احتكار للحقيقة.
سماحته شدد على الاحترام المتبادل وإنصاف الآخر، وأهمية تكافؤ الفرص والتوازن الاجتماعي في الحوار .
كما دعا لتوفير مناخ موضوعي والاتسام بالنوايا الحسنة للوصول إلى الحقيقة، وتحقيق القناعة الواعية لا القناعة المستبدة الموروثة دون تحقيق .
